الدمام - ظافر الدوسري:
رصد مسؤولون ومختصون في قطاع الذهب إقبالاً كبيرًا من الشباب السعوديين للعمل في سوق الذهب المحلية، كذلك هناك إقبال مماثل على التأهيل للعمل في هذه السوق من خلال الحصول على دورات تدريبية وتأهيلية لتهيئتهم للعمل في هذه السوق.
وقالوا لـ«الجزيرة»: قرار توطين سوق الذهب والمجوهرات حقق نجاحًا كبيرًا, وخصوصًا مع استمرار فِرق ولجان المتابعة، والرواتب المغرية التي حصل عليها الشباب التي تؤمِّن مستقبلهم، وتحفزهم نحو إدارة الحنال، وفتح محال خاصة بهم كما حصل لبعضهم الذين فهموا السوق وأسرارها؛ وبالتالي حافظوا على مكانة السوق وعلى أموال المستثمرين، وعدم خروجها لخارج المملكة. مشددين على أهمية التأهيل والتدريب النظري والتطبيقي للشباب السعودي بشكل تدريجي.
وقال رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبدالغني المهنا لـ«الجزيرة»: إن سعودة نشاط الذهب والمجوهرات ستُكسب السوق أمانة ومصداقية؛ فالموظف السعودي سيحافظ على مدخرات واستثمارات الوطن في هذا القطاع, بخلاف الوافد. وأضاف: نجاح سعودة هذا القطاع الحيوي رهين بالرقابة اللصيقة، واستمرار اللجان في الحملات.
وأكد مدير مركز الرميزان للتدريب في الذهب والمجوهرات ناصر السبيعي لـ«الجزيرة» أن التوطين عنصر استراتيجي مهم للاقتصاد الوطني، وخصوصًا مع توافر الكفاءات من الشاب السعودي, فضلاً عن الرواتب المجزية التي وصلت لدى بعض الشباب إلى 15 ألف ريال, بل أصبح بعض الخريجين تجارًا وليسوا بائعين فقط, يديرون مشاريعهم بأنفسهم. مبينًا أن الإقبال على التدريب عقب إعلان تطبيق القرار ارتفع بشكل كبير وغير متوقع من الشباب؛ فقد تقدَّم للدورات أكثر من 3000 شاب، وهو رقم يوازي 3 أشهر من إعلانات المركز في الأعوام الماضية؛ ما يشير إلى إقبال الشباب على دورات التأهيل.
وشدد السبيعي على نجاح قرار توطين سوق الذهب مبينًا أن التدريبَين النظري والتطبيقي مهمان للغاية، ويختصران سنوات الخبرة؛ فالعمل في مجال الذهب يعد من أصعب وأمتع المهن في الوقت نفسه.
من جانبه، بيّن المدرب في مجال الذهب خالد بادود أن التدريب يعد عاملاً مهمًّا في توطين الوظائف، مشيرًا إلى أن برامج التدريب النظري والتطبيقي بسوق الذهب تهدف إلى تطوير ثقافة البيع، وترسيخ ثقافة العمل من أجل رفع كفاءة المتدربين، وزيادة فعاليتهم الإنتاجية، وإكسابهم المهارات والخبرات التي تساعدهم على أداء مهامهم بصورة فعالة.. وقد لاقى الخريجون ترحيبًا حارًّا من التجار الذين تهافتوا على استقطابهم للعمل لديهم بعدما ثبت لهم مدى مساهمتهم الفعّالة في رفع نسبة المبيعات، وتطوير العملية البيعية بأسلوب علمي وناجح عمليًّا.