فيصل عطا - «الجزيرة»:
أصبح رسمياً اللاعب أشرف بنشرقي هو سادس لاعب مغربي يستقطبه نادي الهلال في تاريخه بعد وصوله إلى الرياض وانخراطه في تدريبات الفريق الجماعية مساء أمس الاثنين وتُعد المدرسة المغربية إحدى المدارس التاريخية التي سبق وتعامل معها نادي الهلال بعد استقطابه لخمسة نجوم على رأسهم أحمد بهجا قادماً من الكوكب المراكشي عام 1994م، ثم استقطب سعيد شيبة قادماً من الفتح الرباطي عام 1995م وفي نفس العام حضر المغربي الآخر الذي أصبح معشوق الهلاليين وأحد أعظم الأجانب الذين سبق لهم ارتداء القميص الأزرق وهو صلاح الدين بصير، قادماً من نادي الرجاء البيضاوي المغربي، حيث ساهم مع الزعيم في تحقيق بطولتين قاريتين وهي كاس الكؤوس الآسيوية والسوبر الآسيوي، ثم غادر ليكمل نجاحاته في أوروبا عبر بوابة الدوري الإسباني مع فريق ديبورتيفو لاكارونا ثم الدوري الفرنسي عبر نادي ليل مختتماً مسيرته بنادي باول سالونيك اليوناني.
عاود الزعيم طرق الأبواب المغربية في الألفية الجديدة أثناء إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد للنادي، حيث تم استقطاب لاعبين دفعة واحدة عام 2011م وهما يوسف العربي قادماً من كاين الفرنسي بمبلغ ضخم وصل لـ 7 ملايين يورو. وعادل هرماش الذي سبق له تمثيل منتخب المغرب وهو يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، حيث تم استقطابه مع مواطنه العربي عام 2011م قادماً من الدوري البلجيكي على أن تمت إعارته منتصف موسمه الثاني مع الفريق لنادي فرنسي ثم عاد ليمثّل صفوف الزعيم مرة أخرى.
وفي هذا العام لجأ رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد لاستقطاب أحد اللاعبين الدوليين بمنتخب المغرب المتأهل لكأس العالم في روسيا، كما كان أحد المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2017م وأحد عناصر تشكيلة الأحلام لبطولة دوري أبطال إفريقيا والتي ساهم بتحقيقها مع فريقه نادي الوداد المغربي العام الماضي.
ويعد بنشرقي أحد أكثر المواهب الإفريقية التي يتوقع المحللّون لها ببروز كبير نظراً للإمكانيات التي يمتلكها وصغر سنه. كما أصبح «ديبالا» المغرب كما يحب أن يسميه الجمهور المغربي، وهو اللاعب العربي رقم 16 في قائمة اللاعبين العرب الذين تم جلبهم للهلال وهو المحترف الأجنبي الثالث والثمانون في تاريخ النادي العاصمي ويعوّل الهلاليون عليه كثيراً لتحقيق بطولة الدوري السعودي للمرة الثانية على التوالي وتحقيق البطولة الآسيوية مع النادي للعام الحالي 2018م بعد خسارتها في الدور النهائي العام الماضي 2017م.