«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
أبناء المملكة والإمارات في هذا الوقت من الزمن يعتبرون جيلاً من الأجيال المحظوظة التي تعيش عهدًا مشرقًا بالخير في كلا الدولتين، تظللهما قيادتنان تسعيان دائماً إلى تطوير العلاقة ما بين الشعبين الشقيقين، وما تتسم به من علاقة قوية متماسكة تتوارثها الأجيال، رغم ما يثار بين فترة وأخرى من «إشاعات» يحاول البعض من ضعاف النفوس من الحاقدين على هذه العلاقة القوية تحويلها إلى حقيقة. ولكن وهذا - بفضل الله - لا يصح إلا الصحيح، فلقد ضجت المواقع الاجتماعية وعلى الأخص «تويتر» بوسم «#السعودية _ الإمارات _ بلد _ واحد»، وسم يختصر ملايين الكلمات والعبارات والمقولات التي يعبِّر عنها كل مواطن سعودي وإماراتي. فكلا الشعبين عاشا فجر انطلاقة النمو والوحدة الوطنية وفجر العزة والكرامة والعمل والتنمية والازدهار. وهاهما الدولتان تعيشان يوماً بعد يوم في سباق حثيث نحو المستقبل، بما ينفذ فيهما من مشاريع تنموية عملاقة. والمواطنون كبار السن الذين عاصروا وشهدوا البدايات وشهدوا كيف كانت بلادهم أيام التأسيس والعزة والوحدة، وكيف بذل المؤسس والموحد - طيب الله ثراه - وشيوخ الإمارات - رحمهم الله - من صراع مستمر من أجل وحدة الوطن، مع ظروف الحياة الصعبة التي سبقت إنجاز التأسيس الفاعل.
كان هناك ظلام عاشته أجيال من أبناء المملكة وكذلك أبناء الإمارات، ولكن الفجر أشرق حاملاً الخير كل الخير لكلا البلدين. وتسارعت الخطى الرائعة للانتقال إلى عهود النمو والازدهار. إن تاريخ ذلك موثق في سجلات المملكة والإمارات وبالصور، تاريخ مشرق بالحب والوفاء والتقدير. هذا التقدير وذاك الحب وثقتهما الصور التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام المقروء والمرئي، بل ورددتها الإذاعات في المملكة والإمارات بل وحتى بعض الدول الشقيقة المحبة لهذه العلاقة الطيبة والخيرة.. علاقة تؤكد اللحمة الواحدة بين الشعبين.. علاقة ترسي قواعد وجودها في هذه المنطقة وتثبت دعائم هذه القواعد أمام العالم مؤكدة أن العلاقة قادمة وأنها مستمرة للأبد - بمشيئة الله.. لأن قيادتنا الحكيمة في كلا البلدين تريد ذلك، ولأننا كمواطنين نريد ذلك أيضًا، ولأننا مع كل الحب نقدر مثل هذه العلاقة بين الأشقاء، صباح مساء. ولأننا ننقاد مع هذا الحب الأخوي بين الأشقاء.
فنحن قبل وبعد أخوة في الدم، وبيننا صلات رحم.. من أجل هذا توشحت صحفنا المحلية بالكتابات والصور التي عبرت عن أننا (بلد واحد)، وراحت أقلامنا تكتب بحب، وقلوبنا تخفق بمعزوفة الأخوة الدائمة. وعادت نفوسنا تعرف معنى الخوف على هذه العلاقة أن يرميها أحد بشرر، أو يمسها بإشاعة مغرضة. وإذا أردنا أن نبلور هذا الحب فهذا الوقت بالذات هو الوقت.
إن حبنا لهذه العلاقة لا حدود له، ويتجسد دائماً في اهتمام القيادتين وبحكمتهما الحصيفة والحكيمة التي جعلت من هذه العلاقة شامخة وقوية مثل نخيل كلا البلدين الشقيقين.. حفظ الله السعودية والإمارات بلداً واحداً.