«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فواز الروقي:
قال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إن أي اعتداء أو اختراق للحدود السعودية من قبل مليشيات إيران الحوثية ستكون الحدود مقابر لهم.. مؤكداً بأن قوات التحالف ليست بغزاة لليمن ولكنها تدافع عن حدود المملكة وتدعم الشرعية المسلوبة منهم وتدعم استقرار اليمن ودحر الظلم عنهم من خلال بسط السلطة على كافة اليمن الشقيق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في نادي ضباط القوات المسلحة بمدينة الرياض حضره معالي وزير الأشغال في الجمهورية اليمنية د. معين عبدالملك وسعادة سفير المملكة لدى اليمن الأستاذ محمد سعيد آل جابر والقادة الضباط لقوات التحالف والدول الصديقة.
توقيع اتفاقية مع صندوق التنمية
كما تحدث سفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد آل جابر عن هذه المبادرة الإنسانية التي تقدم للشعب اليمني قال إنه تم التوقيع أمس مع الصندوق السعودي للتنمية اتفاقية تمويل وتركيب أربع رافعات في الموانئ اليمنية بين الصندوق والحكومة اليمنية.. وبحضور أعضاء من المسؤولين اليمنيين.. هذه الأربع الرافعات هي جزء من منظومة المساعدات التي تقدم لليمن لتحسين اقتصاده من خلال تهيئة الموانئ وتفريغ السفن من خلال خطة العمليات، وسيكون التركيز على ثلاثة موانئ وهي ميناء عدن والمكلاء والمخاء، ميناء المخاء صفر واردات.
وقال آل جابر إن خطة الاستهداف تستهدف 36 ألف طن شهرياً سوف يركب فيها عدد 2 كرينات خلال الأسابيع القادمة وميناء عدن يعمل وطاقته الشهرية 437 ألف طن.
خطة العمليات الإنسانية الشاملة تستهدف رفع هذه القدرة إلى 713 ألف طن هناك ميناء المكلاء يستقبل حالياً 41 ألف طن خطة العمليات الشاملة تستهدف 35 ألف طن وهذه الرافعات تساعد على زيادة الواردات لليمن وستنعكس على الحياة الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني وتساعد على فرص العمل لليمنيين بشكل كامل.
واستعرض آل جابر الموانئ التي تحت سيطرة الشرعية والموانئ التي لا زالت تحت سيطرة الحوثيين منها ميناء تصدير مغلق وهناك موانئ تستقبل المساعدات وكما تعلمون بأنه سمح بتركيب رافعات جديدة في بعض الموانئ من قبل منظمات الإنسانية العالمية.
وأوضح السفير آل جابر بأن منفذ الحقراء فتح وبدأت قوافل الإغاثة والجسر الجوي للطائرات السعودية مستمر إلى مأرب وهناك مساعدات عن طريق منفذ الوديعة البري حيث وصل أربع شاحنات للصليب الأحمر الدولي خلال الأيام الماضية متجهة إلى صنعاء ومطار مأرب يقع في قلب اليمن لنقل المعونات الدولية وهناك ممرات آمنة.
والتحالف يسهل دخول المساعدات للمنظمات الدولية والإنسانية.. كما أن هناك 2 مليار دولار في البنك المركزي بالإضافة إلى مليار دولار، حيث يصبح لدى البنك حوالي 3 مليار دولار لمساعدة استقرار اقتصاد اليمن وسعر الصرف أيضاً مليار ونصف من السعودية والإمارات لدعم الإغاثة.
وزير الأشغال اليمني
عقب ذلك تحدث معالي وزير الأشغال اليمني د. معين عبدالعال والذي قال إن الخطة التي عرضها التحالف مهمة وسوف ترفع قدرة الموانئ اليمنية، حيث تحولت بعض الموانئ اليمنية إلى ثكنات عسكرية وتوقفت حركة التجار والصيد من قبل المليشيات الحوثية وهناك صعوبة في مناطق تهامة..
مؤكداً بأن التركيز حالياً على إصلاح الموانئ.. وهذه الخطة تسير بشكل سريع من خلال تأهيل الموانئ والطرق ورفع قدرات هذه الموانئ بعد أن تدهورت حالة الموانئ من أثر حرب الحوثيين.. وتوقيع الاتفاقية مع الصندوق السعودي هو جزء من الدعم السعودي لليمن بتوجيهات الملك وولي العهد وسوف تتوسع الخطة الإنسانية الشاملة بالتعاون مع مركز العمليات الشاملة حتى نقلل من الإجراءات.
بعد ذلك استعرض المالكي أمام الحاضرين العمليات على الأرض وقال إنه خلال الأسبوعين الماضيين تم دحر عناصر حوثية وتم تحرير عدد من الأماكن والمحافظات من قبل الجيش اليمني بمساندة الطيران وتم تحقيق انتصارات، كما ساهم التحالف في دخول البضائع والمواد من خلال الممرات والمنافذ الآمنة ونحن نعمل مع المنظمات الدولية لدخول هذه المساعدات.. مشيراً بأن دخول هذه الكميات بلغ 55723 ألف مادة من مختلف المواد الغذائية والصحية والخيام والبطانيات بلغ عدد المستفيدين أكثر من 428 ألف مستفيد.. وفيما يخص الديزل تم إدخال 180 ألف لتر للاستفادة منها في المنشآت الصحية خصوصاً صنعاء، مؤكداً بأن هناك حافلات وشاحنات ومن خلال البحار والموانئ سوف تدخل وتحمل آلاف الأطنان.
مؤكداً بأن قوات التحالف ستسهم في تحركات هذه الإغاثة على الأرض وتمنع الجماعات الحوثية من استهدافها.. بالإضافة إلى إصدار تصاريح بلغت حوالي 18 ألف تصريح.. والتصاريح البحرية للسفن التي تحمل الدقيق والسكر تم إصدار آلاف للمطارات والموانئ.. بالإضافة إلى السفن التجارية التي في الموانئ.
وأوضح العقيد المالكي بأن هناك استقرار وأمن في عدن ولم يعد هناك أي أحداث تذكر، حيث كانت هناك استجابة من كافة الأطراف وكان هناك بيان للجنة السعودية الإماراتية حول هذه الأحداث وكان هناك تفاهم بالتزام كافة الأطراف وإعادة الهدوء وتجنب أشكال الفوضى والاستمرار في تحرير كافة الأراضي، وأوضح بأن هناك جهود للجيش اليمني لتحرير الأراضي وسرعة بسط سيطرته على جميع مناطق اليمن.
كما أوضح المالكي بأن عدد الصواريخ التي أطلقت على المملكة 95 صاروخا بالإضافة إلى ارتفاع المقذوفات إلى أكثر من 66 ألف مقذوف، وتم استهداف 240 موقعا للحوثيين على كافة الجبهات.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) حول دعم القبائل ومنع المليشيات الحوثية من التعرض لهم واستهدافهم قال العقيد المالكي: ما يخص القبائل الجماعة الحوثية هي جماعة مدعومة من إيران وانقلبت على الشرعية وهمشت المكون القبلي والسياسي ونحن نعلم دور القبيلة في دعم الدولة.
وحول سؤال آخر لـ(الجزيرة) من أن ميناء الحديدة مصدر تهريب وإزعاج للقوات الشرعية وقوات التحالف أوضح المالكي بأن هذا الميناء يشكل تهديدا خطيرا للملاحة البحرية والتجارة العالمية من خلال استخدام القوارب المفخخة وما تم عرضه هو أحد أشكال التهديد للتجارة العالمية وحرية الملاحة في البحر الأحمر وقد أصبح الآن الحديدة نقطة إطلاق للهجمات الإرهابية على السفن العسكرية والتجارية وتهريب الأسلحة للحوثيين هو تهديد واضح للقانون الدولي وقرار 2216. وخاصة في اليمن وما لها من أهمية كموروث ثقافي واجتماعي.. هناك تهميش متعمد من الجماعة الحوثية المسلحة للقبائل خصوصاً بعد مقتل الرئيس اليمني علي صالح قامت الجماعة الحوثية بتهديد شيوخ القبائل.
ولا شك بأن الشارع اليمني يدرك هذا التهديد للخطر الذي تهدده الجماعة للمجتمع ولكن هناك كثير من التحركات لرفض هذه المليشيات وأسلوبها وتعاملها مع المجتمع وأبناء القبائل، مؤكداً بأن الشرعية والتحالف يعول على أبناء القبائل للوقوف ضد الجماعة الحوثية المسلحة والمشروع الفارسي في اليمن، والتحالف سوف يقف مع المشايخ لحمايتهم من هذه التهديدات.
وحول سؤال للوزير اليمني بأن خط الوديعة هو خط الموانئ للملايين اليمنيين لماذا لم يتم إصلاحه حتى الآن.. قال إن هناك حزمة مشاريع قادمة ومنها هذا الطريق وحجم الضرر فيه كبير لأنه طويل وهناك تركيز على الخطوط المتجهة للموانئ، وسنعمل على ما يهم الشعب اليمني ولكن تدريجياً وخط العبر هو على قائمة الأولويات.. وقد طرح بشكل منفصل.
وقال الوزير اليمني إن الوضع في عدن مستقر تماماً وتدخل الأصدقاء ساهم في حقن الدماء والحكومة متواجدة.. الإشكالية سوف تحل ولا يوجد تدهور في الأوضاع نحن نعي مسؤوليتنا.. وسيتم حل هذه المشكلة ولن نتشاءم هناك لجان تعمل على الأرض.
وحول سؤال عن إنهاء الحرب في تعز وأن هناك تباطؤ في هذه العمليات أجاب العقيد المالكي الحرب لا يمثل حربا شاملة على الجمهورية اليمنية ولا يمثل غزوا لليمن.. قوات الشرعية والقوات المشتركة للتحالف تأخذ موقعا دفاعيا لحماية حدود المملكة.
والتحالف يقاتل جماعة إرهابية إيرانية يحتاج لإستراتيجية ثابتة ونفس طويل لأن لدينا خطوط الإمداد والطاقة البشرية ولدينا الآليات وقوة العزيمة والتفكير ومع هذه المعطيات سوف يتحقق النصر بإذن الله تعالى. وما يخص تعز لفك الحصار عنها فهي الجبهة التي تعمل من الداخل إلى الخارج وبذلك هناك كثير من الانتصارات في تعز وبإذن الله قريباً يفك الحصار عن تعز وكافة الأراضي اليمنية، موضحاً بأن هناك قيادات حوثية تم قتلهم في المعارك وتم يومياً استهداف قيادات تحاول العبور إلى حدود المملكة ولكن ستكون مقبرة لهم لمن يحاول عبور الحدود، كاشفاً أن هناك تجنيد بعض النساء في بعض المحافظات والأطفال في جبهات القتال.. وما يعلنه الحوثيون في وسائل إعلامهم هو كاذب من استهداف المدن السعودية.