«الجزيرة» - سعود الهذلي:
دفع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - إثر موافقته الكريمة على منح ثلاث شخصيات وطنية ثقافية وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى الدبلوماسية والصحافة والأدب إلى مرحلة متجددة مضيئة في مسيرة رجال وسيدات المجتمع الذين حققوا الريادة وخدموا الوطن فاستحقوا تكريماً يليق بهم وبمكتسباتهم وجهودهم وإنجازاتهم.
ولقي إعلان سمو وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أول أمس الأحد عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح وتكريم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله-، وتركي السديري -رحمه الله-، والدكتورة خيرية السقاف، قبول واستحسان الأوساط الدبلوماسية والصحافية والثقافية إذ تعد شخصية المكرّم الأول المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- وزير الخارجية الأسبق، أبرز الشخصيات المؤثرة على المستوى المحلي والدولي ونال على إثرها القبول الدبلوماسي والثقافي في خدمة الدولة، كما جاء تكريم الراحل تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله- وساماً للصحافة الوطنية والذي رحل بعد خدمة عريقة للمهنة الشاقة قاربت على الخمسين عاماً، فيما يأتي التكريم المستحق للشخصية الأديبة والكاتبة القديرة الدكتورة خيرية بنت إبراهيم السقاف التي أثرت الساحة الوطنية والعربية بعطاء متصل ومتجدد في فضاء الصحافة والأدب عبر عقود مضت قدمت خلالها مقالات وإصدارات وحضورٍ أكاديمي متخصص.
ويعد هذا التكريم من لدن القيادة الموقرة خلال مراسم افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 32 امتداداً لمواسم سابقة كُرم فيها العديد من شخصيات الوطن وأبنائه الرواد أدباء ورجال أعمال وقياديين ممن رحلوا أو هم على قيد الحياة.
سعود الفيصل دبلوماسي وسياسي محنك
ولد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في مدينة الطائف عام 1358هـ الموافق 1940م، حصل - رحمه الله - على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة (برينستون) بولاية نيوجيرسي الأمريكية عام 1964م وله ستة من الأبناء.
التحق بوزارة البترول والثروة المعدنية حيث عمل مستشارًا اقتصاديًا لوزارة البترول والثروة والمعدنية وعضوًا في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، بعد ذلك انتقل إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين) وأصبح مسؤولاً عن مكتب العلاقات البترولية الذي يشرف على تنسيق العلاقة بين الوزارة وبترومين بتاريخ 26-2-1386هـ.
عُين نائبًا لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط في 14-1-1390هـ الموافق 15-6-1971م وبين عام 1971 إلى 1974م عُين نائبًا لوزير البترول والثروة المعدنية.
التحق الفقيد بوزارة الخارجية في عهد والده الملك فيصل - رحمهما الله - وعمل إلى جانب وزير الدولة للشؤون الخارجية عمر السقاف، وبعد وفاة عمر السقاف عين - رحمه الله - وزير دولة للشؤون الخارجية خلال الفترة من 17-3-1395 حتى 8-10-1395هـ.
عُين وزيرًا للخارجية بموجب الأمر الملكي رقم أ-236 بتاريخ 8-10-1395هـ الموافق 13-10-1975م.
وفي تاريخ 10-7-1436هـ صدر أمر ملكي بتعيين سموه وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين ومشرفاً على الشؤون الخارجية حتى وافاه الأجل يوم الخميس 22-9-1436هـ الموافق 9-7-2015م.
تركي السديري
تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله- الصحفي والكاتب ورئيس التحرير السابق لصحيفة الرياض، والمشرف العام على الإدارة والتحرير بالمؤسسة ورئيس كل من هيئة الصحفيين السعودية واتحاد الصحافة الخليجية سابقًا، وُلد سنة 1363هـ في محافظة الغاط بمنطقة الرياض، وتلقى تعليمه بمدينة الرياض، قد عمل في مرحلة مبكرة من عمره صحفيًّا في صحيفة الجزيرة والرياض وتولى عمله رئيس تحريرٍ لجريدة الرياض منذ عام 1394 إلى أن استقال من العمل الصحفي بتاريخ 16 شوال 1436هـ. أُطلق عليه الملك عبدالله لقب «ملك الصحافة السعودية».
د. خيرية السقاف أدبٌ وصحافةٌ وعِلم
د. خيرية بنت إبراهيم بن محمد بن علوي السقاف أديبة وأكاديمية سعودية.
أكاديمية وأديبة وصحافية سعودية المولد والجنسية، تكتب حالياً عبر زاوية - لما هو آت - بصحيفة الجزيرة، بدأت مسيرتها الصحفية في الستينيات، وهي في العقد الثاني من عمرها. في منتصف الثمانينيات عينت مديرة لتحرير «جريدة الرياض» وهي أول صحفية سعودية تتولى هذا المنصب الصحفي. وتعد من الرائدات في العمل الأكاديمي على مستوى الخليج والسعودية وقد عينت وكيلة لكليات البنات بجامعة الملك سعود بالرياض كأول وكيلة نسائية على مستوى الجامعات السعودية. كما عينت عميدة لمركز الدراسات الجامعية للبنات (1990- 1997) في «جامعة الملك سعود».