طرابلس - «الجزيرة»:
استنكر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج بشدة ما تعرضت له عائلات من تاورغاء من «عمليات ترويع من قِبل مجموعات مسلحة بالقرب من منطقة قرارة القطف» قرب بني وليد، معتبرًا ذلك «محاولة تستخدم أساليب مختلفة لتقويض اتفاق المصالحة بين مصراتة وتاورغاء».
جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عبر صفحته على موقع «فيس بوك» بشأن ما تعرض له عدد من عائلات تاورغاء النازحة في طريق عودتهم إلى مدينتهم في منطقة قرارة القطف بإطلاق نار من قِبل مجموعة مسلحة.
وقال السراج: «إن هذه المجموعة كانت - وما زالت - تحارب مساعي الليبيين لتحقيق الوفاق والتوافق». معتبرا أن «محاولاتها عرقلة عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم هو تجاوز يضاف إلى تجاوزات سابقة لها، ترسخ حالة الانقسام والتشتت، وتستهدف بقاء بلادنا أسيرة للفوضى».
وأكد السراج أن مساعيه «لتنفيذ ودعم اتفاق المصالحة بين أهالي المدينتين مستمرة على مدار العامين الماضيين، لم ولن تتوقف الجهود، ولن نستسلم لأية ضغوط مهما كان مصدرها». وأشاد في بيانه بجهود المجلس البلدي بمصراتة والمجلس المحلي بتاورغاء ولجان المصالحة والحكماء والأعيان من المدينتين، الذين يواصلون العمل لتأمين عودة الأهالي. مشددًا على تسخير كل الإمكانات من خلال أجهزة الدولة المختلفة لتذليل الصعاب كافة. في سياق متصل طالبت غرفة «عمليات عمر المختار» التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي أهالي مدينة درنة وضواحيها بضرورة الابتعاد عن مواقع ووجود الجماعات الإرهابية. ودعت الغرفة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك» جميع الأهالي إلى الابتعاد عن مواقع الجماعات الإرهابية، وإلا سيكونون عرضة للعمليات العسكرية.