أحمد المغلوث
بعد نشر إطلالتي ليوم السبت الماضي عن صلاة الجمعه في الحرم شيء عظيم» اتصل بي أكثر من مواطن من الأحساء ييتمنون شاكرين أن أكتب عن موضوع يرونه أكثر من هام كونه يشكل مشكلة يعاني منها جميع سكان الأحساء من مواطنين ومقيمين، وهذه المعاناة تتكرر أسبوعيا وتحملهم الكثير من المال والجهد والوقت.
وباختصار فالمشكلة تتمثل في أن موعد رحلة العودة من جدة يوم الجمعة وقتها حرج جدا ومن يريد العودة في هذه الرحلة التي تتطلب من الحاجزين عليها التواجد مبكرا في مطار الملك عبد العزيز مبكراً كما هو معروف للجميع وحسب التعليمات التي تؤكد عليها خطوطنا الوطنية «السعودية» والذي يريد أداء الصلاة في يوم الجمعة في الحرم لا يمكنه أبداً أن يلحق بالرحلة. لأسباب يعرفها الجميع .وعلى الأخص في «السعودية» الموقرة التي نأمل من كافة المسئولين فيها ان يزيحوا عن أهالي الاحساء معاناتهم ويسارعوا مشكورين بزيادة عدد الرحلات من الاحساء لجدة وبالعكس، مع إضافة - خصوصا رحلة ليوم السبت- حتى تتيح هذه الرحلة لكل معتمر أن يؤدي عمرته بكل يسر وسهولة ويصلي الجمعة في الحرم بدون قلق أو خوف من عدم وصوله للمطار بعد الصلاة.
والأحساء تستحق من الوطن بشكل عام والخطوط «السعودية» بشكل خاص كل تقدير فهي تفخر وتعتز بأنها تحتضن أقدم مطار في الخليج . فمطار الهفوف افتتح عام 1948م فمن باب ولى وهو يعيش زمن الشيخوخة أن يكرم ابنه المطار الحالي والذي أطلق عليه ولله الحمد والمنة مطاراً دولياً وبات يستقبل خطوط طيران منافسة لخطوطنا الوطنية، ومع هذا تبخل عليه «السعودية» الحبيبة بمزيد من الرحلات التي تسهل على الملايين من أهالي الأحساء أداء العمرة بكل يسر وسهولة وطمأنينة وبعيداً عن القلق. والمعروف أن مختلف خطوط الطيران في العالم تضع أمامها دائماً وأبداً خطط وبرامج تلبي فيها احتياجات ومتطلبات عملائها.
من هنا، يتطلع أهالي الأحساء والمقيمين فيها من العرب والمسلمين والذين هم أيضا في شوق ولهفة لأداء العمرة. وصلاة الجمعة والعودة مبكراً يوم الجمعة. فبالإمكان على الأقل في حالة عدم زيادة رحلات الطائرات لأسباب نجهلها. فمن باب أولى تأخير الرحلة الى الخامسة مساء أو حتى السادسة. فتأخير الرحلة لمدة ساعة افضل من حرمان أهالي الأحساء من صلاة الجمعة في الحرم. إلا الذين اضطروا الى تغيير الرحلة وتأجيلها والتوجه من جدة الى مطار الملك فهد بالدمام. كما حصل من شخصي المتواضع.. مع دفع فرق السعر.. وبعد هذا «المشورة» من الدمام للاحساء. جميل أن ننشئ مطارا ونقدم خدمات ولكن الأجمل والأفضل ان تكون هذه المطارات والخدمات ملبية لما يتطلع اليه المواطن، خصوصا في منطقة كالأحساء التي تأمل أن يكون بها مطار كبير ورحب يواكب العصر والمستجدات. فمطارها لايتناسب مع أعداد سكانها والمقيمين فيها. الأحساء.
أيها الأحبة وهي تعيش عهد الملك سلمان ملك الإنسانية والسلام والاسلام وولي عهد الأمين الذي ينظر برؤية مستقبلية لهذا الوطن كل الوطن. تجعل أبناء الاحساء ينظرون من خلال هذه الرؤية الى مطار جديد في احساء الخير. مطار يواكب العصر والمستجدات فالاحساء التي حظيت بأول مطار في الخليج قبل70 عاما جديرة بأن تحظى في هذا العهد بمطار دولي حقيقي. مع كل الحب..؟!