عبد الله باخشوين
.. لا أعرف الكثير عن حياة الفنان الراحل مايكل جاكسون.. لكن الأكيد أنه لم يعش طفولة طبيعية كعباد الله.. وخلال حوار مع الأمريكية الشهيرة (أوبرا) أخذ يشتكي من قسوة والده عليه الذي أراد أن يكرس حياته -وإخوته- للرقص والغناء بطريقة لا تقبل التراخي.. الأمر الذي أدى لحرمانه من أن يعيش طفولة طبيعية.. وهذا أسلوب معروف في (الغرب) لصقل المواهب منذ الطفولة وبأسلوب لا يخلو من القسوة في الإعداد سواء في الموسيقى أو الباليه أو الجمباز وغيرها من الفنون التي تتطلب برامج طويلة وشاقة.
غير أن (مايكى) يمثل ظاهرة فريدة وخاصة جداً.
فهو يكاد يكون الفنان الوحيد الذي لديه عدد كبير من الأبناء دون ((معاشرة)) أو حتى ((زواج)).. ولا أدري هل كان ذلك بسبب كراهيته للنساء وترفعه عن ملامستهن.. أو لعدم رغبته بالزواج من امرأة تظل (في طخته) ليل نهار وتفسد حياته التي صرفها للقيام بتمارين طويلة وقاسية في الرقص والغناء.. وذلك لمجرد أنه يريد أن يكون لديه (أبناء).
لذلك قام بأخذ (جيناته المنوية) وأخضع صفًا طويلاً من النساء لاختيار المرأة المناسبة لزرع تلك الجينات في (رحمها) المؤجر لشهور الحمل الطبيعية مقابل مبلغ محدد من المال شرط أن لا يكون لها علاقة به أو بما تنجب.
وربما لتعويض الطفولة الضائعة ملأ بيته بالأطفال وصمم مدينة ألعاب خاصة ووفر لهم كل ما يمكن أن يجلب السعادة.
وتفرغ لإنجاز أعمال موسييقية راقصة اكتسحت عقول الشباب ووجدانهم.. لعل أهمها أغاني ورقصات (الشو السينمائي) الشهير (ثريلر) الذي اكتسح أسواق العالم وسجلت مبيعاتة أرقاماً قياسية وخاض تجربة غنائية طويلة جعلته الفنان الأكثر مبيعاً حتى الآن رغم مرور عدة سنوات على وفاته.
ولمايكل شبكة علاقات واسعة امتدت إلى العالم العربي.
أما دافع الكتابة عن هذا العبقرى فهي أخبار العمل على إعادة بث (نسخة جديدة) من فيلم (ثريلر) الذي قال مايكل إنه تعلم (رقصاته) من رقص فتيان الشوارع الذي انتشر في أمريكا منذ مطلع الثمانينات.
غير أنه قام بتطويره بطريقة جعلته مؤثراً في كل ما جاء من بعده من رقص وغناء.