«الجزيرة» - غدير الطيار:
افتتحت مدير عام التوجيه والإرشاد (بنات) الأستاذة موضي المقيطيب مؤخرا، في إدارة تعليم الرياض ورشة عمل آلية مرحلة التوسع في تقنين المقاييس النفسية والتربوية على عينات الطالبات في بعض مدارس التعليم العام لجميع المراحل، بحضور المساعد للشؤون التعليمية بإدارة تعليم الرياض الأستاذة ريم الراشد، وعدد من مشرفات التوجيه والإرشاد في الوزارة وإدارة التعليم بمنطقة الرياض.
حول ذلك ذكرت مدير عام التوجيه والإرشاد (بنات) أن الورشة تأتي انطلاقا من أهمية تقديم برامج وخدمات التوجيه والإرشاد بجودة عالية ووفق الأساليب الحديثة للإرشاد الطلابي التطبيقي، وحرصا من الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد على إيجاد خدمة متخصصة ومتقدمة تعنى بحالات الطلاب الذين لم تتحقق خدمتهم الإرشادية المناسبة في مدارسهم لأي أسباب أعاقت ذلك سواء الذاتية منها أم الأسرية أو المدرسية ومن ثم تذليل تلك المسببات بأسلوب مهني متخصص يهدف إلى تلبية حاجات الطلاب التربوية والنفسية من خلال الإجراءات الإرشادية المتقدمة.
وأكدت المقيطيب أن هذه الوحدات أسهمت بدور كبير في رفع المعاناة عن عدد كبير من الطلاب والطالبات بلغ أكثر من ستين ألف حالة تم التعامل معها خلال الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن الوزارة ممثلة بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد (بنين وبنات) أطلقت مشروع المقاييس النفسية والتربوية في جميع الإدارات التعليمية، مستهدفة الطلاب والطالبات من الصف السادس الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي، ويهدف إلى إعداد قائمة بالمقاييس النفسية والتربوية وفق احتياجات طلاب وطالبات المملكة.
وأبانت أن هذه المرحلة تعتبر الأخيرة من المشروع، بعقد ورش تدريبية لمنسقي ومنسقات الإدارات التعليمية تمهيداً لتطبيقها على الطلاب والطالبات خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 1438 - 1439.
وأوضحت المقيطيب أن الوزارة تهدف إلى التوسع في تقنين المقاييس النفسية المنجزة على عينة طلاب وطالبات مراحل التعليم العام بجميع إدارات التعليم مع استخراج الدرجات المعيارية لكل بيئة كمؤشر علمي دقيق لتفسير درجات المفحوص ويتم ذلك عن طريق تحديد العينة وتصميم البرنامج الحاسوبي لكل مقياس.
من جانبه أوضح مدير المشروع الأستاذ عبد العزيز الناصر أنه من ضمن المهام الأساسية لوزارة التعليم المشاركة مع الأسرة في بناء شخصية الطالب / الطالبة من النواحي النفسية والاجتماعية بما يحقق توافقه مع مجتمعه، ويكون عضواً صالحاً وفاعلاً في بناء وطنه، لذلك كان من ضمن خطة وكالتي التعليم (بنين - بنات) التعامل مع هذه الصعوبات من خلال الإدارة العامة للتوجيه (بنين - بنات) لإيجاد مجموعة مقاييس نفسية تربوية مبنية على البيئة، يهدف من خلالها إلى إيجاد أدوات تشخيصية للتعرف على مدى توافق الطالب مع بيئته الدراسية، والتعرف على مستوى الثقة بالنفس لدى الطالب والطالبة، وتحديد مستوى أزمة الهوية بين المراهقين والمراهقات ومدى اغترابهم عن مجتمعهم، وتحديد مستوى قوة الأنا للطلبة للتعرف على الضغوط والاحباطات المصاحبة للشخصية، وتحديد التشخيص العلمي للاضطراب السلوكي المرتبط بأساليب الإدراك للأمور وتفسيرها في ضوء المغالاة الشخصية والمرتبط بالقفز للاستنتاجات، وتحديد مدى انتشار الأفكار اللاعقلانية وربطها بعدد من المتغيرات المعرفية والانفعالية والسلوكية، مؤكداً على أهمية معرفة الأسباب الكامنة وراء انتشارها للمساعدة في حصرها والتعامل معها وبناء الخطط الإرشادية للوقاية منها بالطرق العلمية المناسبة درءاً لانعكاساتها السلبية المدمرة للشخصية.