يمكننا أن نلخص جمال دولة في شواطئها الذهبية وأمواجها المرتفعة وجبالها الضبابية وفيلتها القوية وفهودها المختبئة وحيتانها العملاقة وماضيها المهيب والشاي الجميل والابتسامات الدافئة فإننا نصف سريلانكا، ولا عجب أن ماركو بولو قال «إنها بلا شك أفضل جزيرة بحجمها في العالم».
ابتسامات وضيافة سريلانكا مشهورة عالمياً، وكذلك رؤية الجبال المغطاة بالسجاد الأخضر في وقت الغسق، والأماكن التي يتم السفر إليها في سريلانكا توفر مجموعة من التجارب لاكتساب الخبرة من كيسد بيتش هوليدايس إلى ماراثون في مشاهدة الحياة البرية، ومغامرات ضخ الأدرينالين والألعاب وزيارة بعض من أقدم المدن في العالم، الطعام الحار والفواكه الغريبة ومجموعة من الحلويات لا تجدها في أي مكان في العالم مع العديد من الثقافات التي تعيش بجانب بعضها البعض، مع كل هذا فإن الحياة في سريلانكا تتواصل بين سلسلة من الاحتفالات على مدار السنة ووصفات مثالية للمتعة والترفيه.
من المسلّم به أن سريلانكا واحدة من 34 بقعة متنوعة بيولوجيا ساخنة في العالم فهناك ما يقرب من 16 % من الحيوانات و23 % من النباتات التي استوطنت في البلاد وأما الطيور فهي مجد الحياة البرية السريلانكية.
تمتلك سريلانكا عدداً كبيراً من أنواع البرمائيات في العالم خصوصاً في غابة سينهاراجا الممطرة، التي صُنفت تراثاً عالمياً في اليونسكو. وحوالي 13 % من سريلانكا يستخدم كمنتزهات وطنية ومحميات ومزارات وممرات في الغابة. وما يختص برحلة سفاري فهي واحدة من 14 حديقة وطنية برية تتيح الفرصة لرؤية بعض من 91 حيواناً ثدياً سريلانكياً.
سريلانكا هي الوجهة المثالية لعشاق الشاطئ في جميع أنحاء العالم، وتمثل الجزيرة المثالية لركوب الأمواج والتجديف واليخوت والتزلج على الماء والغوص أو مجرد الاستلقاء، ويتوفر بها الخلجان الهادئة مع الشواطئ المظللة بالنخيل ومرافق رياضية مائية متميزة للسياح، والأكثر شهرة هو خليج أروجم لهواة ركوب الأمواج في المنطقة وهو أفضل موقع للسباحة والغطس ويتنافس مع شاطئ نيلافيلي القريب منه بالإضافة إلى حدائق المرجان في جزيرة حمامة. إن المحيط حول سريلانكا هو موطن لأسر كبيرة من الحيتان بما في ذلك الحيتان الزرقاء الأقوياء، وحيتان العنبر المنوية والدلافين النشيطة.
وتتمتع سريلانكا بزراعة العديد من أنواع الأرز والتوابل والخضروات والفواكه وهو ما يؤكد تنوعها بمأكولات متنوعة ولذيذة. وتوج شاي سيلان كأفضل شاي صحي منتج في الفنادق العالمية وفي المغامرات الرياضة، وكبائن الأدغال وبيوت الشجر والبيئات السكنية والتخييم. وتتمتع البلاد بأوسع مجموعة من الأحجار الكريمة بين الدول المنتجة في العالم. ومن أفضل خيار ات السياح القرفة السريلانكية.
تعد السياحة ثالث أكبر مصدر للنقد الأجنبي والتي سجلت 2.98 مليار دولار أمريكي في عام 2015، وجذبت سريلانكا 2.050.832 سائحا بزيادة 14.0 % على أساس سنوي خلال عام 2016، وشهدت البلاد أكبر عدد من الوافدين في ديسمبر حيث بلغ عددهم 224.771 شخصاً، أي بزيادة قدرها 9.1 % عن العام السابق وكانت أهم وجهات الوصول هي الهند والصين وأوروبا.
انتهت الحرب الأهلية المستمرة منذ 25 عاماً في شمال وشرق سريلانكا في منتصف عام 2009، وفي الفترة من عام 2009 إلى عام 2013، أعيد بناء البلاد بعد الدمار الهائل الذي أثر بشدة على سبل العيش في سريلانكا.
مع إطلاق الإستراتيجية الوطنية للسياحة لعام 2020، تركز السياحة في سريلانكا على أن تكون ثاني أكبر مصدر للعملات الأجنبية، مع مستهدف 5.5 مليارات دولار أمريكي في عام 2020 كما تخطط السياحة والصناعات الداعمة لها توظيف 600.000 سريلانكي مع النساء الذين يمثلون 10 % من القوى العاملة. تدفع هذه الإستراتيجية أيضاً زيادة الإنفاق اليومي لكل سائح210 دولارات أمريكية، مع التركيز على رؤية جديدة ليتم الاعتراف بها كأروع جزيرة في العالم، تتميز بالأصالة وتنوع الخبرات، وإن سياحة سريلانكا تعمل نحو مهمة محددة وهي أن تكون وجهة ذات قيمة عالية تقدم تجارب استثنائية تعكس التراث الطبيعي والثقافي لسريلانكا كدولة كاملة اجتماعياً ومسؤولة بيئياً، وتدفع المنافع الاقتصادية للمجتمعات المحلية والبلاد في عام 2020.
تدعم الأوضاع السياسية المستقرة السياحة إلى جانب الحملات الترويجية الضخمة لكسب أكبر حصة في المنطقة، وهناك عددا من المنشآت الفندقية الجديدة التي تأتي جنبا إلى جنب مع فنادق البوتيك والمنتجعات، يدعم ذلك إدارة الفراغ الموجود في أماكن الإقامة، ويضم قطاع الفنادق السريلانكية حالياً 34.370 غرفة وهناك 106 مشروعات جديدة مسجلة وجارٍ العمل على تسهيل تسجيل 8.365 غرفة أخرى خلال عامي 2017 و2018، وسوف يكون لقطاع الفنادق فرص كبيرة في المستقبل، مع وجود العلامات التجارية الرائدة في الفنادق العالمية يرفع المعايير السياحية في سريلانكا مثل: سينتارا، ماريوت، ريو، شيراتون، أنانتارا، موفنبيك، حياة، هيلتون، شانجريلا، أوزو، بيست ويسترن.
لقد أحدثت التطورات الأخيرة في الطرق السريعة قيادة أكثر راحة للمسافرين من مطار باندارانايك الدولي إلى كولومبو «المحور التجاري الرئيسي». نظراً لتواجد الكثير من سيارات الأجرة السياحية المعتمدة في المطار وأنظمة النقل المحلية مثل السكك الحديدية ورحلات الهليكوبتر ورحلات الطائرة البحرية وركوب الزوارق ورحلات القطارات وركوب التوكتوك فأصبحت سريلانكا مكاناً أفضل للسفر.
وقد اعتمدت سريلانكا باعتبارها واحدة من أفضل الوجهات للزيارة من قبل العديد من العلامات التجارية العالمية الإعلامية، وأما بلومبرج بورسويتس صنفت سريلانكا من بين 20 وجهة وفقاً لـ(أين تذهب؟) في عام 2017، وحددت ناشيونال جيوغرافيك جالي سريلانكا للطقس الدافئ تحت أفضل رحلات الشتاء 2017، واعتبر دليل راف المملكة المتحدة أن سريلانكا واحدة من أفضل 10 وجهات للسفر في عام 2017، وأما بالنسبة إلى مجلة فوج المملكة المتحدة فاعتبرت الساحل الجنوبي لسريلانكا واحد من أفضل 10 وجهات السفر سخونة لعام 2017.
يمكن الوصول إلى سريلانكا بسهولة من المملكة العربية السعودية في حوالي 5 ساعات بالطائرة، حيث تقوم شركة الخطوط الجوية السريلانكية الوطنية بتشغيل رحلات يومية لمدة سبعة أيام من كولومبو، العاصمة الرئيسية لسريلانكا إلى ثلاث مدن رئيسية في المملكة العربية السعودية الرياض والدمام وجدة، ويكون نظام التأشيرة عبر الإنترنت (www.eta.gov.lk)، حيث يتميز بسهولة التقديم للحصول على الفيزا إلى سريلانكا على الإنترنت بطريقة أسهل وأسرع، ويتم منح تأشيرة الوصول في مطار كولومبو لكثير من الجنسيات بما في ذلك المواطنين السعوديين.
هناك طلب متزايد على سريلانكا من قبل السياح من المملكة العربية السعودية (KSA) في عام 2017، حيث زارها 36 ألف سائح من المملكة العربية السعودية، وبلغ إجمالي عدد القادمين من جميع أنحاء العالم إلى سريلانكا حوالي 2.2 مليون نسمة، حيث كانت المملكة المتحدة وألمانيا والصين والهند مصادر رئيسية للوصول السياحي.
للمزيد من المعلومات حول سياحة سريلانكا متوفرة على www.srilanka.travel؛ وللحصول على التأشيرة والاستفسارات السياحية يرجى الاتصال على القسم التجاري في سفارة سريلانكا بالرياض (هاتف: 011 4608251، البريد الإلكتروني gayan.rajapakse@mfa.gov.lk ، الموقع الإلكتروني: www.slemb.org.sa.