تحتفل سري لانكا اليوم بالذكرى السبعين لاستقلالها، وأود بهذه المناسبة أن أنقل تحياتي الحارة إلى جميع السريلانكيين في الداخل وفي كافة أنحاء العالم. وبهذه المناسبة الجليلة، أود أن أشيد ليس فقط بالذين قاتلوا بجد للحصول على الاستقلال، بل أيضا بآلاف الذين ضحوا بأرواحهم بعد ذلك لحماية هذا الاستقلال.
لابد وأن نتوقف عند كل عام نحتفل فيه بالاستقلال وننظر إلى ما حققناه من إنجازات وكذلك لما يواجهنا من تحديات لتقييمها والعمل على التغلب عليها.
كما يجب أن نشعر بالفخر لما قدمناه في السابق والتزامنا بالديمقراطية متمثلة في تحقيق سيادة القانون، وغير ذلك من إنجازات تحققت في مجالات هامة مثل التعليم والصحة، فضلا عن تنمية الموارد البشرية المحلية الموهوبة. وهو أكثر أصولها قيمة. ومع ذلك، للأسف، كان التقدم الذي أحرزناه يعوقه ويشوهه الصراع.
وبالنظر للماضي الصادم الذي عشناه، يجب على جميع السريلانكيين العمل معاً، وإذابة الخلافات بينهم، لخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتعويض الفرص الضائعة. لابد أن نسعى لخلق سريلانكا جديدة، تسود فيها المصالحة والسلام الدائم في ظل الازدهار الاقتصادي. هذا هو العزم الراسخ الذي يتعين علينا، شعب سريلانكا، أن نحتفل به عندما نحتفل بالذكرى السبعين لاستقلالنا. ويأتي ذلك في ظل التزام الحكومة بمضاعفة جهودها الرامية إلى تنمية البلد بغية زيادة الإنتاجية، وإرساء أساس راسخ لجميع السريلانكيين للوقوف كدولة قوية في المنطقة والعالم.
** **
تيلاك مارابانا - وزير الخارجية السريلانكي