سعد السعود
كلنا مع المنتخب.. وكلنا مع تذليل كافة الصعوبات لظهور مشرف للأخضر في مونديال روسيا.. وحتمًا لن يألو أحد سواءً كان مسؤولاً أو لاعباً أو إعلامياً أو حتى مشجعاً أي جهد ليكون دعامة في حضور مميز لمنتخب الوطن.. مهما كان حجم التضحيات. لكن ما يحدث في الدوري الآن وما يتم عمله من قرارات قد لا يصب في مصلحة لا الدوري ولا حتى منتخب الوطن.. بالتأكيد لا نشك إطلاقًا في حسن النوايا ولا نشكك بتلك الجهود لكنّ -للأسف- جزءاً كبيراً منها يسهم بشكل أو بآخر في جر الدوري، بل كرتنا لأسوأ شكل.. وهو ما سينعكس على مستوى المنتخب. فإقرار سبعة أجانب لكل فريق لم يعد معه متنفس للاعب محلي.. حيث شحت الملاعب بالمحليين وحتمًا مثل هذا العدد من الأجانب سيمنح القليل من الفرص لهم ليبرزوا.. فضلاً على أن إرسال لاعبينا للخارج للاحتراف ـ إن لم يشاركوا ـ فسيكون قتلاً لجاهزيتهم حيث سيحرمون من فرص المشاركة في المنافسات المحلية ويكتفون بالتدريبات الأوروبية.. وقطعًا مثل هذا الأمر سيؤثر على جاهزيتهم للمونديال.
كما أن إغراق الدوري بحكام أجانب غير معروفين جر ويلات الصافرة الأجنبية لأغلب الفرق.. فشاهدنا مثلاً كيف خرج الاتفاق بكأس الملك من أمام الاتحاد بأخطاء لا تصدر من حكم مبتدئ.. وبالتأكيد كلنا ضحكنا من مستوى حكم لقاء الأهلي بالشباب وضعف شخصيته التي وصلت بعقيل بلغيث لنطحه بالرأس ومع هذا لم يحرك ساكنًا.. وحتمًا صافرة رديئة لن تجلب لنا دورياً مميزاً.. بل ستكون قراراتها ضعيفة.. والعدالة لديها غائبة. زد على ذلك السماح بمشاركة لاعب في فريقين مختلفين بكأس الملك.. وهو القرار الذي كان بمنزلة القفز على الأنظمة واللوائح.. والمضحك أن القرار ذيّل بمصلحة المنتخب.. ولا أدري أين هو الرابط بين القرار ومصلحة المنتخب في ذلك؟ إلا أن أصبح المنتخب مشجبًا لكل من يريد أن يضع مبررًا ويخترق النظام.. فهنا أتساءل عن دور الجمعية العمومية في مناقشة قرارات الاتحاد؟ بل من أكثر الأمور دهشة في موسمنا الاستثنائي هو ما تضمنه إعلان اتحاد الكرة للقائمة التي ستلتقي منتخب العراق في نهاية شهر فبراير.. فلا أدري لكني منذ تابعت كرة القدم بل حتى في الحواري لم يعلن اتحاد ما أو حتى مدرب التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها المباراة والتشكيلة الاحتياطية.. ولكن في موسمنا الاستثنائي يحدث كل ما يمكن ألا تتخيله.. فلا عجب!
أخيرًا.. وعطفًا على كمية القرارات في الفترة الأخيرة.. وكثرة الاستثناءات التي تحدث في موسمنا هذا.. فلم استغرب ما حدث من مدرب منتخب المواليد ورديف الأخضر في الخليج السيد كرونسلاف.. فبعدما اتفق مع الشباب في العصر على تدريب الفريق الأولمبي وتناول كيكة التوقيع.. توجه في المساء للنصر وتولى مهمة تدريب الفريق الأول.. وكأن الأمر عادي جدًا في حين أن ذلك لا يمكن أن يسمح به في أي مكان في العالم.. فماذا يمكن أن يقال بعد كل هذا؟!
قبل الختام
فؤاد أنور وإن شئتم فؤاد الأخضر.. بعد أن أودع في مجلد التاريخ اسمه كلاعب.. ودع رسميًا مساء الجمعة الملاعب.