سعد الدوسري
«أسألكم بالله، هل نحن محتاجون أن نضيّع أموالنا ووقتنا على تنظيم «سباق الأبطال»، لكي تحضره العائلات والشباب لمدة ساعة أو ساعتين؟! أليست هناك فعاليات أهم من تلك البرامج الترفيهية التي لا فائدة من ورائها؟! لماذا لا نهتم بتوفير فرص العمل للشباب والشابات، العاطلين عن العمل، أو لتنظيم فعاليات ثقافية، تعود عليهم بالنفع، بدل إضاعة أوقاتهم بسباقات السيارات أو بالعروض البهلوانية أو بالعروض السينمائية؟!»
هذه هي مقولات الذين يتحفظون على البرامج الترفيهية، ويسعون إلى بث روح الرفض والعداء تجاهها، على الرغم من أن بعضهم يتابعها ويحضرها، مثل كل المواطنين الذين يسعون بشكل طبيعي للترفيه عن أنفسهم، بعد أن حرموا منه أربعين سنة. وربما تجد مثل هذه المقولات وقعاً حسناً لدى أولئك الذين لا يكون الترفيه من أولوياتهم، أو ممن لا تمكّنهم أنماط حياتهم الصعبة من الاستمتاع ببرامج الترفيه، ولكنها لن تؤثر على الذين «هرموا» حتى انفتحت أبواب الترفيه في بلادهم، وأصبحوا مثل كل البشر، قادرين على الخروج من بيوتهم الأسمنتية، والانغماس في بهجات الحياة البريئة والممتعة.
برامج القضاء على البطالة وعلى الفقر، وبرامج إسكان المواطن، هي أولويات، والترفيه كذلك.