«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
يكتسب أي دور تقوم به المملكة في داخل المنطقة العربية أو في الخارج إزاء ما تواجهه المنطقة والعالم من مشاكل أهميته ليس فقط لأن المملكة هي رائدة الدول العربية والاسلامية ومن الدول الأولى المؤسسة للأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، كذلك رايدتها في تأسيس جامعة الدول العربية، وليس لأنها من أبرز الدول الاقتصادية في العالم ولكن أيضا هي من أكبر الدول المنتجة للنفط والمصدرة له أيضا. ولكن أيضا لأن المملكة هي من أكثر دول العالم اهتماما بهموم العالم العربي والإسلامي وبحكم موقعها الاستراتيجي في الكرة الأرضية قلب العالم النابض.
وفي هذا المكان اختار الله سبحانه وتعالى أن يكون فيها بيته العتيق ؟
ولقد ساعد ذلك وضعها المتميز كونها القلب النابض في هذا العالم الواسع على أن تلعب دورا هاما وخاصة من ناحية قيامها بوساطات غير رسمية بين الدول العربية والإسلامية وتسارع أيضا في تقديم المساعدات ويزيد من أهميتها مكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقيادته الحكيمة وتفرض المملكة نفسها من خلال مكانتها وسياستها المتوازنة وبسبب علاقاتها التاريخية والقديمة بينها وبين العديد من دول العالم لذلك كانت المملكة المكان الطبيعي لتبادل وجهات النظر بينها وبين مختلف دول العالم بالإضافة إلى العلاقات التجارية والاقتصادية التي تزدهر يوما بع يوم منذ تأسيس المملكة في عهد المؤسس طيب الله ثراه.
والمتابع لسياسة المملكة ومواقفها المشرفة في مختلف القضايا والأحداث يلاحظ أنها حافظت على هذه المواقف الثابتة بالرغم من التحديات التي تواجهها في مختلف المجالات. فرغم استمرارها في دعم الشرعية في اليمن من خلال تطهيرها من جماعة «الحوثي» والانتصار للشرعية والذي بات قريبا بمشيئة الله وجهود قوات التحالف ورغم استمرار المواجهات بين قوات التحالف وقوات الشرعية والمليشيات الحوثية المدعومة من نظام الملالي.
إلا أن المملكة نجدها وكعادتها دائما تمد يدها بالعون لليمن الشقيق فها هو خادم الحرمين الشريفين أمد الله بالصحة وطول العمر صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني امتداداً لدعم المملكة للشعب اليمني الشقيق ليصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي اليمني ثلاث مليارات دولار أمريكي، وذلك في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية الشقيقة لاسيما سعر صرف الريال اليمني مما سينعكس بإذن الله إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين.
وتؤكد المملكة دائما على هذاى المبدأ وعلى استمرار دعمها للحكومة اليمنية ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن. وحتى يمنع تداول العملة الإيرانية المزيفة التي حاول النظام الإيراني توزيعها في اليمن ضمن أهدافه الخبيثة.. ولاشك أن هذه المليارات وما تقوم به المملكة وقيادتها الحكيمة من إجراءات مختلفة مباشرة وغير مباشرة للمحافظة على اليمن وشرعيته. وتبقى الإشارة إلى مواقف المملكة إزاء اليمن ودعمه حافظ استمرارية وجوده بعد حاول اختطافه من قبل مليشيات الحوثي ومرتزقة النظام الإيراني.