«الجزيرة» - غدير الطيار:
بعد انطلاق مشروع المقاييس التربوية والنفسية الذي يُعتبر من ضمن مشاريع الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد، ويتضمن خمسة مقاييس، هي (مقياس التوافق الدراسي - مقياس الثقة بالنفس - مقياس قوة الأنا - مقياس الأفكار اللاعقلانية - مقياس أزمة الهوية)، ويستهدف طلاب وطالبات الصفوف من السادس الابتدائي إلى الثالث الثانوي، وهي أدوات تشخيصية مساعدة لمشرفي ومشرفات وحدات الخدمات الإرشادية، تحدث لـ«الجزيرة» مديرا عام التوجيه والإرشاد (بنين وبنات) عن هذا المشروع.
وحول ذلك أوضح الدكتور يحيى الخبراني أن الحاجة الماسة لأدوات تشخيصية، تتميز بالموضوعية والجودة والدقة والسرعة. ونتيجة لدراسة نتائج قائمة المشكلات بوحدات الخدمات الإرشادية التي أظهرت وجود بعض المشكلات التي تحتاج إلى تشخيص دقيق لمعرفة الأسباب النفسية والتربوية لها كانت ضمن مبررات إطلاق هذا المشروع. مضيفًا بأن المقاييس مرت بمراحل عدة، بدءًا بتحديد الاحتياجات، وحصرها، وبنائها، وتقنين وإعداد الحقائب التدريبية لها، ووضع ضوابط استخدامها، ومن ثم التدريب بعد تصميم برنامج إلكتروني لتطبيقها. والمرحلة الحالية تعد التوسع في التقنين لتطبيقها فيما بعد في الميدان التربوي.
من جانبها، ذكرت المدير العام للتوجيه والإرشاد للبنات موضي المقيطيب أن البرنامج يأتي انطلاقًا من أهمية تقديم برامج وخدمات التوجيه والإرشاد بجودة عالية، ووفق الأساليب الحديثة للإرشاد الطلابي التطبيقي حرصًا من الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد على إيجاد خدمة متخصصة ومتقدمة، تُعنى بحالات الطلاب الذين لم تحقق خدمتهم الإرشادية المناسبة في مدارسهم نتائج مرجوة لأي أسباب أعاقت ذلك، سواء الذاتية منها أو الأسرية أو المدرسية، ومن ثم تذليل تلك الأسباب بأسلوب مهني متخصص، يهدف إلى تلبية حاجات الطلاب التربوية والنفسية من خلال الإجراءات الإرشادية المتقدمة. مشيرة إلى أن الوزارة - ممثلة بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد (بنين وبنات) - أطلقت مشروع المقاييس النفسية والتربوية في جميع الإدارات التعليمية مستهدفًا الطلاب والطالبات من الصف السادس الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي.