زار الشيخ عبدالله الطيار اثنينية الذييب الأسبوع الماضي، وقدم محاضرة حول الرقية الشرعية والمشتغلين بالرقية هذه الأيام، وتحدث الشيخ في بداية الأمسية الثقافية حول جهل الناس بماهية الرقية وجهل بعض المشتغلين بها هذه الأيام مما جعل ممارسة الرقية ضرباً من ضروب السحر والشعوذة التي ينقاد لها الكثير من المرضى والموسوسين في شخصيتهم، حيث أكد الشيخ أن هناك من الشخصيات التي تبحث عن الوهم في طرق العلاج بمجرد أن يصاب بالمرض متناسياً أن الشفاء قبل أي شيء هو بيد الله سبحانه وتعالى، وقال: «هناك من المشايخ المزيفين من يصنع هالة حول نفسه يوهم بها الناس بإمكانية الشفاء بالرقية وقراءة القرآن تكسباً للمال وحسب، ولابد أن نتأكد من الرقية بالقرآن حق كما أخبر الكتاب الحكيم ولابد أن ندرك أن أي شخص يمكنه رقية نفسه وعلاج نفسه بنفسه من خلال قراءة القرآن موقناً ومصدقاً بأن فيه الشفاء بإذن الله».
وتحدث الشيخ بعد ذلك عن القواعد التي يجب توافرها في عمل الرقية وفي الشخص الراقي أهمها الإيمان بالغيب. فيجب ان يكون الراقي لنفسه أو لغيره مؤمناً إيماناً كاملاً بالغيب بحيث يصدق أن الشفاء بيد الله عز وجل وليس في أيدي البشر. كذلك لابد للمريض أن يتحلى بالصبر على البلاء وبالتالي فلا يستعجل الشفاء كما لا يجب أن يضعف إيمانه وتصديقه بأن الله سيشفيه بإذنه. كذلك من أهم القواعد التي يجب أن يتحلى بها الراقي هي الإيمان بالقضاء والقدر وهو أمر عظيم ينبغي حتى على المريض أن يتحلى به ليتحقق له الإيمان والتصديق.
كما تحدث الشيخ الطيار عن شروط الرؤية مخبراً أنها لابد أن تكون بكلام الله ورسوله الكريم، وأما غيرها مما يستعمله بعض الرقاة من استخدام طلاسم غير مفهومة أو حتى المزج بين القرآن وهذه الطلاسم يعد أمراً منافياً للدين.
واختتم حديثه بنصح الحضور بأن يقوموا بالرقية على أنفسهم وعلى أهلهم ما استطاعوا، لأن كل إنسان يمكنه ذلك إذا ما اعتقد وتيقن من شفاء الله. وأن قراءة سورة الفاتحة 7 مرات على المريض تكفي في معظم الأحوال لتكون سبباً في شفاء الله للمريض. كما أن التحصن بقراءة الأوراد والأذكار تقي المؤمن من أي أذى قد يحل به.
في نهاية الأمسية سلم حمود الذييب درع الاثنينية التذكارية للشيخ عبدالله الطيار شاكراً له حضوره ومحاضرته القيمة.