إبراهيم الدهيش
- قيل الكثير وتحدث الكثيرون عن وفي استقالة ماجد عبدالله من إدارة المنتخب وإعفاء سامي الجابر من عضوية اتحاد الكرة ومع إيماني الشديد بأهمية الاستقرار في أي منظومة عمل كونه عاملاً مهماً من عوامل النجاح وعنصراً لا شك مؤثراً في تحقيق الأهداف إلا أنني أفهم أن هناك ظروفاً ومستجدات ومتغيرات طارئة تفرض أحيانًا اتخاذ مثل هذه القرارات التي يراها صاحب القرار تتماشى ومصلحة عمل المنظومة، لكن ما لفت نظري ولست الوحيد أن الأغلبية تحدثت وكتبت و(غردت) عنهما بذات المفردة واللغة والمنطق يوم أن كانوا ملء السمع والبصر كنجوم تصدروا وقتها المشهد الكروي!
- فئة تحدثت عن ماجد الأسطورة النصراوية والهداف التاريخي وصاحب الإنجازات سواء على مستوى فريقه أو المنتخب الوطني.
- وأخرى تحدثت عن النجم الجماهيري سامي لاعب المشاركات المونديالية الأربع والأهداف الثلاثة العالمية والإنجازات الهلالية.
- نعم نتفق «كلنا» على أنهما علامتان بارزتان في جبين كرتنا السعودية ورمزان من رموز كرتنا الخضراء وابتعادهما أو إبعادهما - لا فرق - لا يقلل أبدًا من مكانتهما ولا يمكن أن يشوه أو يخدش تاريخهما المرصع بالعديد من الإنجازات سواء لفرقهم أو منتخب بلادهم.
- لكن ما يحدث خلط غير منطقي لا يمكن قبوله أو تمريره!
- ويظل المؤلم أن هناك من اخترع (سالفة) فشل سامي في موضوع الملاعب المحايدة كسبب في إعفائه!!
- وفي الجانب الآخر من المعسكر الآخر هناك من ربط بين تقديم ماجد لاستقالته وإعفاء باوزا!
- وغياب الشفافية والوضوح من قبل اتحاد الكرة في أسباب ومسببات الاستقالة والإعفاء أوجد مساحة للاجتهاد والاختراع وحتى التهريج!!
- وعلى أية حال بقي أن أشير إلى أنه ربما - وأقول ربما - يكون ماجد هو الأنسب خلال المرحلة قياساً بخبرته كلاعب عاصر العديد من المدربين العالميين ولازم الكثير من نجوم الكرة لكنه برأيي الشخصي ليس الأفضل كونه يفتقد كثيرا من مقومات القيادة باعتبارها مهارة أو تكوين فطري وقيادته للنصر أو المنتخب في مناسبات مختلفة إنما جاءت لاعتبارات أخرى ليس من بينها توفر صفات القيادة.
- وسامي وإن نجح إداريًا إبان إشراف جيرتس على الهلال إلا أن الزج به في المعترك الإداري يعني خسارتنا له كمشروع مدرب وطني متسلح بالعلمية والخبرة يمكن أن يسهم في صناعة كرتنا المستقبلية.
تلميحات
- خسارة فريق القادسية بالأربعة أمام الفتح وهو الذي أقصى الهلال من مسابقة كأس الملك قبل أقل من أسبوع دليل آخر على أن الفرق «كلها» دونما استثناء تقابل الهلال بفكر وروح وعطاء مختلف!
- في حالة تردي النتائج يظل المدرب هو الحلقة الأضعف. ولهذا فلا غرابة أن يشرف على الفريق أربعة مدربين بالرغم من أن الموسم لم ينته بعد!!
- تقليعة «القزع» ظاهرة طالت حتى الصغار تتنافى مع عاداتنا وقيمنا وتخالف تعاليم ديننا الحنيف وسنة نبينا الطاهر الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم فهل من رادع؟!
- الهلال كنز من المواهب التي باستطاعتها ملء الفراغ وإعادة توهج الفريق فقط تحتاج من يثق بها ويملك الشجاعة في منحها فرصة المشاركة!
- وفي النهاية. كلنا استبشرنا خيرًا بقرار الهيئة العامة للرياضة بتشكيل فريق متخصص لتقييم الأندية والعمل على دمج بعضها ومنذ ذلك الحين لا حس ولا خبر، فأين وصلنا أم أن القرار ما زال حبيس الأدراج؟!!... وسلامتكم..