سعد الدوسري
بعد أسبوع من تداول مواقع التواصل الاجتماعي، لمقاطع الفيديو التي تظهر مجموعةً من الشباب، وهم يتحرشون بعدد من الفتيات، في منتجع درة العروس بمدينة جدة، أعلنتْ شرطة منطقة مكة المكرمة، بأنه تم القبض عليهم. وتبيّنَ أنهم سبعة أشخاص في العقد الثاني من العمر، وأنَّ بينهم ثلاثة مواطنين، ولبناني وسوري ومصري وفلسطيني، وجميعهم أحيلوا للنيابة العامة للتحقيق معهم، وتطبيق الأنظمة بحقهم.
أعود لأكرر ما أشرت إليه أمس الأول، حين تناولت التجاوزات التي تحدثُ من الشباب، كلَّ عام، في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، فالأمن هو صاحب الكلمة الفصل، لا قبله كلمة، ولا بعده كلمة. هو مَنْ بإمكانه، وضعُ الحد القاطع لكل المخالفات التي يرتكبها الشباب أو الشابات: في النهاية، ليس هناك مجتمع بلا شباب متحرش، أو بلا شباب فاقد للإحساس بالمسؤولية، أو بلا شابات يستغلن أنوثتهن بشكل غير لائق. ما يميز هذا المجتمع عن ذاك، فعالية الأنظمة الأمنية، والصرامة والمساواة في تطبيقها، على الكبير جداً، قبل الصغير.
أبطال أحداث درة العروس، لم يكونوا سعوديين فقط، بل كانوا من كافة الجنسيات العربية الوافدة، وقد تأخذ القضية بعداً مغايراً، لو أنَّ الأمنَ لم يقلْ كلمتَهُ بشكلٍ سريع وحاسم.