«الجزيرة» - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض غداً الأحد حفل تكريم صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة «سابك» السابق وذلك بعد أن أمضى خمسة عشر عاماً في قيادة الشركة حيث استطاع ايصال الشركة إلى المكانة العالمية المرموقة وسيقام الاحتفال بفندق الفيصلية، حيث وجه الدكتور عبدالعزيز بن صالح الجربوع رئيس مجلس إدارة سابك الدعوة لعدد من أصحاب السمو والمعالي ورجال الأعمال لحضور هذه المناسبة التي تنظمها سابك.
مكانة وتقدير
ويحظى صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان بمكانة وتقدير من كافة المسؤولين لما يتمتع به من حسن الخلق والعطاء المميز والإنجاز الرائع حيث حظي سموه بتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وذلك أثناء استقبال سموه لصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان بمكتبه، حيث قدم سمو الأمير سعود بن نايف الشكر والامتنان لسمو الأمير سعود بن ثنيان على ما قدمه من جهود خلال فترة عمله السابق حيث ترك بصمات واضحة وعطاءات كبيرة.
منسوبو الهيئة يكرمون الأمير سعود
وكانت الهيئة الملكية للجبيل وينبع قد أقامت حفلاً تكريمياً لسمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان تحت رعاية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة، أبرز في هذه الاحتفالية إنجازات سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان خلال فترة عمله السابق.
خبرة علمية
ويحظى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود بخبرة عملية واسعة تراكمت عبر أكثر من أربعة عقود من الزمن منذ تعيين سموه على وظيفة مهندس بأمانة منطقة الرياض عام 1977م ثم وكيلاً للتخطيط والبرامج في وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد موافقة مجلس الوزراء عام 1409هـ إذ أسهم الأمير سعود في تطوير العديد من البرامج ذات العلاقة بالعمل البلدي على مستوى المملكة.
وفي عام 1422هـ نال سموه ثقة القيادة الرشيدة حينما أسندت إليه رئاسة الهيئة الملكية للجبيل وينبع لاستكمال المسيرة الناجحة للهيئة وتعزيز إنجازاتها وقد تمكن سموه خلال عقدين من الزمان من إيجاد تناغم وتفاعل ديناميكي بين الهيئة الملكية وشركائها من القطاعين العام والخاص كشركتي أرامكو وسابك، كما عمل سموه على الدفع بالهيئة الملكية نحو التخصيص كمبادرة جديدة استدعت إسناد بعض المرافق والخدمات للقطاع الخاص ومنها شركة (مرافق) التي يرأس سموه مجلس إدارتها حالياً.
وخلال فترة رئاسة سموه للهيئة الملكية أعدت خطة إستراتيجية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وبذلك حظي مقترح سموه المتمثل في إنشاء الجبيل2 وينبع2 بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- عندما كان ولياً للعهد في عام 1423هـ. ونظراً لنجاح تجربة الهيئة الملكية تعززت ثقة القيادة الرشيدة وكلفتها في عام 1433هـ بإدارة وتشغيل مدينة رأس الخير الصناعية وتوفير الخدمات لإقامة صناعات تعدينية على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، كما كلفت الهيئة الملكية خلال فترة رئاسة سموه بإدارة وتشغيل مدينة جازان الاقتصادية في عام 2015م التي عدل مسماها عام 2017م إلى مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية.
وعلى صعيد حجم الاستثمارات فقد قفز في مدينتي الجبيل وينبع من 300 مليار في عام 2003م ليتجاوز في عام 2016 التريليون ومائتي مليار ريال.
من جهته أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المكلف سعادة الدكتور مصلح بن حامد العتيبي أن الهيئة الملكية حققت مع سمو الأمير سعود الكثير من الإنجازات على الصعيد الصناعي والحضاري والإنساني من خلال إدارتها لمدن أخرى وزيادة حجم الاستثمار وتبني سموه للعديد من المشاريع ذات العلاقة بالشأن الخيري في كل من الجبيل وينبع الصناعيتين.
وأضاف الدكتور مصلح أن الأمير سعود لم يكن رئيساً في العمل فحسب، وإنما أخ كبير ومعلم محبوب، تعلم على يديه العديد من منسوبي الهيئة قيم الإتقان والإخلاص ونكران الذات، ولطالما أكد سموه على أهمية العمل الذي يقوم به منسوبو الهيئة، وعن عظم الأمانة التي يحملونها على عواتقهم، وهو النهج الذي ستستمر عليه الهيئة ومنسوبوها.
وتابع سعادة رئيس الهيئة الملكية أن الأمير سعود له أيادٍ بيضاء امتدت بالمساعدة للكثيرين، حيث أعطى من وقته وجهده وماله لكل محتاج.
يشار إلى أن سمو الأمير سعود خلال مسيرته المهنية نال العديد من العضويات في مختلف الجهات الحكومية والخاصة وفي بعض المناطق، كما شارك سموه في عدد من الندوات والمؤتمرات العلمية داخل وخارج المملكة وقدم خلالها مجموعة من البحوث وأوراق العمل في مجالات العمل البلدي والشؤون الاقتصادية والصناعية والاستثمارية وله اهتمامات بارزة في مجالات العمل الاجتماعي والثقافي.