أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي المسلمين بتقوى الله في الحل والترحال والإسرار والإعلان لأن التقوى هي النجاة والسعادة، وأساس الولاية والريادة.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام: الفرح حالة من سرور القلب وابتهاج النفس تغمر الإنسان بسبب نيل مطلوب أو تحقيق لذة، والأشياء المفرحة في حياة الناس متنوعة، وهي تختلف باختلاف مشاربهم وقناعاتهم ومنطلقاتهم، وكثير من الناس يظن أن الفرح الحقيقي هو الفرح بالأموال والجاه والمناصب والمراكب والدور وغير ذلك من متع الدنيا، والحقيقة أن هذه أفراح قاصرة ناقصة مشوبة بالمنغصات والأكدار لا تصفو ولا تدوم لصاحبها، بل قد تكون هي سبب الشقاء والآلام والأحزان في أحيان كثيرة, وأكثر الناس غافلون عن أن هناك نوعاً من الأفراح لا يشبهه شيء من أفراح الدنيا التي يلهث خلفها اللاهثون، فرح عجيب له جلالته وحلاوته ونداوته إذا تعللت نسماته القلوب، وعبقت برائحته النفوس، وتشربت بطلاوته الأرواح، إنه الفرح بالله والسرور .