هل يحظى بها أحدُ
فالحب فيها فضاءٌ ما له أمدُ
لا يقنع الخطو إذ نادته سيدة
لها الخلاخيل طول الليل تحتشدُ
يمينها شمس موسى كلما صعدت
توضأت فاستضاء التل والوتدُ
تقول عمان
بي؛ كل الحسان وبي
أنثى من الحلم تدنو ثم تبتعد
يقول من يحرس الاوتار
سيدة
من كعبها فكرة الأوتار تتّقد
مقهى، وصوت حميميٌّ
وفاتحةٌ
من أيقظوا سيرة الحرّاس ما رقدوا
تورّطوا في دمي صمتاً
فقلت لهم :
لن يدرك الله إلا من به اعتقدوا !
لم يمنحوا رشفة الفنجان
فرصتها
إن القصيدة ما نحنو ونتئدُّ
كفي ندى الفجر
هل في الغيب من لغةٍ بسيطةٍ
في شهيّ الماء تبتردُ
هذا الهوى
أسلم الغاوين محنتهم
فأشرقت روحهم بالحب إذ صعدوا
أمرُّ نرجسةً في البال
كم وترٍ نزفتهُ
في سبيل الوجد ما أجدُ
وبي يرى الكون حلما كاملا،
وطنا للأمنيات
وكم غنّى بيَ البلد
كأسي جريدة قلبي
نكهتي ، وفمي ..
تلوِّحُ الذات لكنّ الغياب يدُ!
أرى المسافات تنسى
أن تعرّفني
كأنني النَّص والترنيمة الأبدُ
في سكرة الضوء ميلاد لقافية
عنوانها بنُّ من ذاقوا
وما اجتهدوا
عشقان بي
أول المعنى علانية
به ألوذ ، وبالتأويل أنفردُ
عشقان بي
فاقرؤوا عني كتاب دمي
فالأبجدية فيّ الآن تتحدُ
** **
شعر/ د. هناء علي البواب - الأردن