«أحجار في قارعة طريق» رواية للأستاذ/ سعد الغريبي
صادرة عن (مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة) بطبعتها الأولى، تقع في 192 صفحة متوسطة الحجم موزعة على 42 فصلاً، كل فصل يتراوح بين حوالي 4-5 صفحات تقريباً.
تُعد الرواية تشخيصًا عميقًا للمجتمع السعودي ووصفًا دقيقًا كالأشعة المقطعية تُظهر المشاكل والتناقضات.
ومن ذلك: علو صوت العرف على تعاليم الإسلام السمحة المتمثلة حسب وجهة نظر المؤلف، في أحجار حمراء تشوّه طريق المجتمع الأبيض إلى التقدم والحضارة وهي:
1 - التفرقة العنصرية بين السعودي والأجنبي.
2 - التفرقة في تكافؤ النسب.
3 - قيادة المرأة لقضاء حواجها.
4 - حقوق المرأة فيما يتعلّق بقضاء شؤونها الخاصة وإنهاء إجراءاتها الحكومية.
«تعريف العادة - ما يَعتاده مجتمع، ما هو مأْلوف وشائع»
معجم المعاني
قد تكون هذه العادة حميدة تبني القيم والمجد، وقد تكون سيئة تقف عثرة في بناء المجتمع وتلاحم الوطن، وتنافي الدين الحنيف. إلا أن بعض المجتمع يتمسك بها، ويحارب من يكسرها حرباً شعواء تصل إلى النفي والقطيعة.
«إن مثل هذه الموروثات الاجتماعية، سواء ما كان منها ماديًا أو معنويًا، قد شكلت في مجموعها في أذهان ممارسيها ومقدسيها مع مرور الوقت ما يُعرف بـ(الطوطمية) التي تعني - ببساطة - تقديس ما لا قدسية له»
مقاربة حمد الرشيدي صحيفة عكاظ 16-8-1436 هـ.
صراع مستمر داخل الرواية من شخصيتها الرئيسية/ عبير التي ربّاها والدها على الاستقلالية، ثم اجتهدت ونجحت وابتعثت وحصلت على شهادة الدكتوراه.
سبحت عكس المجتمع في آراء خاصة بها هل سوف تنجح في نهاية المطاف؟
ما رأي مجتمعها بها؟
ماذا قدمت في الغرب؟
ماذا قدمت في الوطن؟
إجابات هذه الأسئلة في رواية «أحجار في قارعة الطريق»
التي كتبت بأسلوب مشوق وفصيح، من قبل شاعر أضافت شاعريته للكتاب المزيد من السطوع على سطورها والجاذبية بين كلماتها.
اقتبسنا لكم منها:
«أحببت زميلاتي وحاولت أن أنهض بهن وأغير من قناعاتهن
وأجعل من لقاءاتهن منتديات ........ بدلاً من تجمعات القيل والقال».1
«لماذا يحسب الناس للمجتمع أهمية أكثر من حسابهم للدين ؟»2
«لقد أحببت وطني بترابه و مائه و هوائه بسمائه وقمره ونجومه بدفئه وصقيعه».3
** **
- محمد بن زعير