صالح الهويريني
** أوقف الهلال مسلسل نزيف النقاط عندما تمكن من الفوز على الرائد في مباراة الثلاثاء الماضي.. الهلال في هذه المباراة كاد أن يخسر ولكنه فاز بصعوبة وشق الأنفس (2/1) والمشكلة أن ذلك حدث أمام فريق يحتل مؤخرة الترتيب.. صحيح أن الغيابات التي تعرض لها الفريق لبعض نجومه تظل سببا رئيسيا في تقهقر أحواله ونتائجه في آخر المباريات، ولكن أن تتحول هذه المباريات إلى (حرق أعصاب) لجماهيره فهذا لا يليق باسم الهلال ومكانته، وإذا ظل على هذا الحال فالدوري (سيطير) منه مثلما طار كأس الملك.
** كلنا (نبي الدوري يولع) ولكن (عمر أبوه ما ولع) متى تم ذلك بدعم فرق دون أخرى أو بفعل تفاوت حجم الدعم ما بين فريق وآخر، أو بحكام أجانب (من فئة أبو ريالين) كأولئك الذين شاهدناهم في الكثير من المباريات السابقة وتسببت أخطاؤهم الفادحة في تحويل مسار نتائج من فرق لمصلحة أخرى وعلى غرار ما حدث في مباراة الثلاثاء الماضي التي جمعت الأهلي والشباب وتعرض الأخير من خلالها إلى ظل تحكيمي واضح وفاضح.
** الشباب لم يكن يستحق الخسارة إطلاقاً أمام الأهلي بل كان من الواجب أن يفوز ولكنها - إرادة رب العالمين - ثم سوء الحظ والاستعجال وظلم حكم المباراة إضافة أيضاً إلى فشل مدربه كارينيو في التعامل مع ظروف المباراة وحاجة فريقه وقت أن كان متقدما بالنتيجة.
** الأهلي في المقابل استغل كل الظروف التي عانى منها الشباب واستثمر تعزيز خط هجومه بالعسيري مهند ومؤمن زكريا ورغبة لاعبيه في الفوز حتى تمكن من قلب النتيجة من الخسارة (صفر/2) إلى الفوز بنتيجة (3/2)..
** في مقطع فيديو تم تداوله قال مدافع الشباب محمد سالم إن حكم المباراة اعتذر له بين الشوطين وأكد أنه غلطان في احتساب ضربة الجزاء الأهلاوية.. (على العموم) هذه الضربة كانت من أهم أسباب تحول مسار النتيجة لمصلحة الأهلي.
** فريق الشباب الذي شاهدناه في مباراة الأهلي كان رائعاً وأعاد لنا بعضاً من ذكريات وهيبة (شباب فؤاد أنور والمهلل والعويران والرومي والرزقان و...)..
كلام في الصميم
** لا اظن أن هناك خبراً قرأناه هذا الأسبوع ويستحق أن نتوقف عنده استغراباً أكثر من خبر (استقالة) ماجد عبدالله من إدارة المنتخب.. (وإقالة) سامي الجابر من عضوية اتحاد القدم لأن هذا الخبركان مفاجئاً للجميع، وعلى اعتبار أن وجود النجمين الكبيربن في منصبيهما لم يمض عليه سوى فترة ليست بالطويلة خصوصاً وأن أسباب إقالة سامي لم يتم توضيحها في البيان الصادر (إقالة وبس)!!
** ويبقى الأكيد أن سامي الجابر وماجد عبدالله (بدون مناصب) سيظلان نجمين كبيرين في سماء وتاريخ الكرة السعودية والعربية والآسيوية..
** قائمة منتخبنا الوطني التي ستلاعب منتخب العراق ودياً (في العراق) إذا كان لمدرب المنتخب دور فيها فهي مصيبة.. أما إذا لم يكن له دور فالمصيبة هنا ستكون أكبر وأعظم..
** مجاملة أكثر من لاعب بالانضمام إلى قائمة منتخبنا الوطني خلال منافسات مونديال 94م ربما تكررت من خلال قائمته في مونديال 2018م.. والله أعلم..
** سمعت قبل أيام العائد لعضوية الشرف الأهلاوية الأمير منصور بن مشعل وهو يتحدث من خلال (أكشن يا دوري) عن حال الأهلي ومستقبله وتأكيده أيضاً على أن سياسة الفرد الواحد فيه لن يكون لها وجود وأن الأهلي هو لكل الأهلاويين فأيقنت أن الفترة المقبلة ستشهد (أهلي جديد) ومختلفا وأفضل من السابق.
** علمتني التجارب.. والكثير من الشواهد السابقة ألا أعطي رأيي سواء سلباً أو إيجاباً في أي لاعب أجنبي جديد يتعاقد معه فريق سعودي والهلال تحديداً قبل أن يشارك في أكثر من مباراة سواء كان هذا اللاعب يملك (سي في) رائعا.. أو متواضعا.. فكم لاعب أجنبي مؤهل فشل (أو لم يوفق) في ملاعبنا.. وآخر ليس له تاريخ ولكنه نجح والأمثلة على ذلك عديدة..
** عندما كانت مصادر تعاقدات الأندية مقتصرة على (الصحف) فقط كنا نفرق بين الخبر الصحيح والآخر المفبرك أوغير الموثق.. لكن عندما تعددت المصادر الإخبارية للتعاقدات واختلط الحابل بالنابل وصارت وسائل التواصل (من تويتر وخلافه) هي الأخرى تمارس ذات الدور الصحفي (ضاع المتلقي بالطوشه) ولم يعد يعرف الخبر الصحيح.. من الخبر غير الصحيح..
** ديربي الجمعة (الفيصلي.. الفيحاء) كان قمة ملتهبة.. سرعة أداء ولعبا مفتوحا وقتالية وحماسا.. وقد زاد من جمال الديربي أهدافه الأربعة التي جاءت مناصفة (2/2) بين الفريقين.
لاعب يهددني
** اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد يقام مهرجان اعتزال أفضل لاعب شبابي وأحد أميز اللاعبين السعوديين على مر التاريخ (فؤاد أنور) وبمشاركة فريق الأهلي المصري.. فؤاد نجم يستحق التكريم فشكراً لمعالي المستشار تركي آل الشيخ الذي تكفل بمصاريف إقامة هذا التكريم.
** بالمناسبة.. كتبت ذات يوم امتعاضاً.. واعتراضاً على استفتاء عربي أجرته مجلة مغمورة ضم لاعبا سعوديا واحدا فقط (وهو لاعب شبابي).. وقلت إن هذا اللاعب الشبابي لا يمكن أن يكون أفضل من (فؤاد أنور) إضافة إلى ثلاثة لاعبين سعوديين آخرين وحددتهم بالاسم فإذا باللاعب الشبابي إياه يهاتفني (مهدداً ومتوعداً).. ولكن لأنه لم يكن بمستوى تهديده ووعيده انتهى كل شيء في حينه وكأن شيئاً لم يكن.. والله يسامحه.
** خاتمة.. اللهم احفظ لنا أمننا وبلادنا من كل شر.. ووفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، وكن عوناً ونصيراً لرجال أمننا الذين يذودون عن بلادنا في الداخل وعلى حدودها.. واللهم صل وسلم على نبينا محمد.