يُحسب للهيئة العامة للرياضة بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ تذكّرها للنجوم الكبار الذين خدموا الرياضة السعودية، وقدّموا عصارة جهدهم، وبذلوا الكثير من خلال عطاءاتهم الفنية داخل المستطيل الأخضر، وسجّلوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ الكروي السعودي، ومن ضمن هؤلاء الأسماء الذين أنجزوا، فؤاد أنور، ذلك الاسم الكبير في عالم كرة القدم، والنجم الذي حفر اسمه في ذاكرة المتلقي، بإنجازات وبطولات جعلته يعتلي كرة القدم السعودية والخليجية والعربية والآسيوية مع كوكبة قدمت الكثير للكرة السعودية.
فؤاد الأخضر كما يطلق عليه محبوه، ارتبط اسمه وإنجازاته مع المنتخب السعودي أكثر من فريقه الذي لعب له، ولذلك سُمي بفؤاد الأخضر، وإن كانت بطولاته وإنجازاته الفردية والجماعية تشهد له، فإن أخلاق نجمنا الكبير تشهد له أيضاً، وعلى الرغم من نجوميته وشهرته الواسعة إلا أن ذلك لم يمنعه من التواضع والبساطة وحب الخير والناس.
اليوم يُقام لفؤاد حفل اعتزال بعد مرور ما يقارب الـ18 عاماً من اعتزاله، وهذه مدة طويلة، ولكن أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل، وتكريم فؤاد والاحتفاء به، أمر كان ولا بد من وقوعه، فشكراً لكل من ساهم في ذلك، وشكراً ألف مرة لفؤاد أنور الذي قدَّم الكثير للكرة السعودية.
- سلطان الحارثي