«الجزيرة» - المحليات:
في السنة الثانية من عمره، دخل مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانيَّة، الذي يترأسه الدكتور محمد بن صقر السلمي، التصنيف العالَمي لعام 2017 / 2018 لأول مرة منذ نشأته، وضمن 7800 من مؤسسات الفكر والرأي ومنظمات المجتمع المدني على مستوى العالم، جاء المركز في المرتبة الـ 28 في قائمة أفضل مركز للدراسات الإقليمية المتخصصة على مستوى العالم، والمركز الـ 10 على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (يشمل الإقليم الدول العربية وإسرائيل وتركيا وقبرص وإيران)، وأيضاً من بين أفضل المراكز الجديدة في التصنيف العالَمي السنوي لمراكز الدراسات، الذي تُصدِره سنوياً جامعة بنسلفانيا في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، ضمن برنامج مراكز الفكر ومؤسَّسات المجتمع المدني، وقد جاء الثاني خليجيًّا والأول سعوديًّا.
جدير بالذكر أن المركز حاز المرتبة دون المرور بمرحلة تصنيف مراكز الفكر الجديدة وفقا لما أعلنه البرنامج خلال الجلسة الرئيسة التي عقدت مساء يوم أمس الثلاثاء في العاصمة الأمريكية واشنطن بمناسبة اليوم العالمي لمراكز الفكر.
يصنِّف تقرير جامعة بنسلفانيا مراكز الدراسات مرتَّبة في أهميتها طبقًا لمجموعة من المؤشّرات، تتضمن إدارة وتنظيم الموارد البشرية والفكرية، والإنتاج الفكري والعلمي، ودرجة التأثير في عملية صناعة القرار وتوجيه السياسات، ويعرضها مرتَّبة على مستوى العالَم، وعلى مستوى الأقاليم الجغرافية والحقول الموضوعية للعمل والإنتاج على المستوى العالَمي.
ويقوم البرنامج على ثلاث مراحل أساسية: مرحلة الترشيح والتوصيات، ثم مرحلة التصنيف المحكَّم، وبعدها مرحلة اختيار الخبراء وبداية التصنيف النهائي، ويعلن بعدها في نهاية شهر يناير من كل عام النتائج النهائية.
كذلك يعكس التقرير السنوي لجامعة بنسلفانيا حول مراكز الفكر ومؤسَّسات المجتمع المدني الأهمِّيَّة المتنامية لمراكز الفكر والدراسات التي تعمل على ملء الفراغ بين المعرفة والسياسة العامَّة، كما تضع المنظورات المستقبلية لجداول التنمية والتخطيط للسياسات العامَّة.
وكان مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية عقد يوم الثلاثاء ندوة حول دور مراكز الفكر في عصر الاضطرابات الرقمية والسياسية، وركَّز على محورين رئيسيَّين هما القناة القانونية والسياسية لإنشاء مراكز الفكر في المملكة العربية السعودية، ودور مراكز الفكر في المملكة في ظلّ رؤية المملكة 2030.