بريدة - عبدالرحمن التويجري:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, مساء أمس الأول الأربعاء، حفل تكريم وتخريج الدفعة السابعة عشرة لـ 111 حافظاً لكتاب الله والدفعة السادسة لـ 44 مجازاً بالقراءات من جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة والمقام في جامع الراجحي بمدينة بريدة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن ببريدة الشيخ د. علي اليحيى إن هذا العام الحافل تحتفي جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة بتخريجها لـ111 حافظاً و44 مجازاً, مؤكداً أن هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات في كافة المحافل والمسابقات العالمية قد تحقق بتوفيق الله ثم بجهود مباركة من رجال مخلصين من أعضاء المجالس والمعلمين والمشرفين في الجمعية ودعم أهل الإحسان الذين بذلوا أموالهم لخدمة كتاب الله. وأكد أن خدمات الجمعية شملت 20 حافظًا في 100 دار ومجمع قرآني, بالإضافة إلى 500 مستفيد من دورات تقدم في معاهد متخصصة للعناية بالقرآن وأهله, مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من خدمات الجمعية والذين شملهم العفو الملكي الكريم من السجناء 270 نزيلاً قدمت لهم خدمات الجمعية عبر مجمع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل.
في السياق ذاته، ثمن رئيس الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم الشيخ سليمان الربعي الدعم المثالي والملموس الذي يحظى به حفظة كتاب الله من قبل قيادة هذه البلاد المباركة, مبيناً بأن من تدبر القرآن وحفظه واعتنى به فاز بالأجر, مشيراً إلى أن القرآن الكريم والعناية به هو من أولويات ولاة أمر هذه البلاد منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله.
عقب ذلك ألقى الشيخ الدكتور خالد الغامدي إمام المسجد الحرام كلمة بين فيها «أن ما شهدناه اليوم من عدد مبارك لحفظة كتاب الله والمجازين وما سمعناه من قراءات ورأيناه من نشاطات لخدمة كتاب الله لهو أمر يطمئن الفؤاد ويبهج النفس ويعكس أن تلك الإنجازات خلفها مخلصون يعملون بشكل متواصل لخدمة كتاب الله», مقدماً شكره لكل القائمين على تلك الجهود المبذولة التي أنجزت, مشيداً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للقرآن وأهله.
وهنأ سموه الحفظة قائلاً: إن الشرف كل الشرف في تكريم مثل هؤلاء الأبناء المتميزين بحرصهم وعنايتهم بكتاب الله حفظاً وإجازة. وقال سموه لحفاظ كتاب الله «هنيئاً لكم بضاعتكم الشريفة وهنيئاً لنا بكم أبناء بررة تتمسكون بخلق القرآن وبالوسطية والاعتدال وتشريف دينكم وقيادتكم ووطنكم», مؤكداً لهم أن «عليكم أن تتحملوا مسؤولية من يحفظ كتاب الله في منهجكم في الحياة ديناً ودنيا, لأنكم تحملون أكرم وأشرف وأعز وسام لكل مسلم».
ونوَّه بما تقدمه قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - من حرص وجهد لخدمة كتاب الله وسنة نبيه, مؤكداً سموه بأن هذه البلاد تعتز وتتشرف بأن يكون كتاب الله دستور لها, مقدماً شكره لكل الجهود المبذولة في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة والتي أنتجت هذا العدد المبارك من الحفظة لكتاب الله ومن المجازين.