إسلام آباد - د ب أ:
أعلنت الحكومة الباكستانية أنها ستقوم باستبعاد أكثر من مليوني لاجيء أفغاني في غضون 60 يوماً، وذلك بعد ساعات من صدور قرار بتمديد المهلة النهائية المحددة لإعادتهم إلى وطنهم إلى خمسة أشهر. وكان رئيس الوزراء الباكستاني، شهيد خاقان عباسي، وافق مساء أمس على تقصير المهلة النهائية، بناء على مشورة أجهزة الامن التي قالت إن أعضاء الجماعات المسلحة الأفغانية تختلط باللاجئين لكي تجد ملاذات آمنة في باكستان.
وقد تعرضت إسلام آباد مؤخراً لضغوط من جانب واشنطن، لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد المتمردين الأفغان الذين يزعم أنهم يعملون من المناطق القبلية في البلاد. وقال وزير طلب عدم الكشف عن هويته في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، إن «هذه المخاوف دفعتنا إلى تغيير القرار في خلال ساعات». وكانت وزارة الولايات والمناطق الحدودية الباكستانية، المعنية بشئون اللاجئين، أعلنت أمس الأربعاء تمديد المهلة المحددة لترحيل اللاجئين، حتى نهاية شهر حزيران - يونيو. إلا أن الحكومة قررت بعد ذلك بساعات أن اللاجئين عليهم الرحيل في غضون 60 يوماً. وكانت المهلة النهائية السابقة انتهت أمس الأربعاء.
من ناحية أخرى، وصف مسؤول من المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي تدعم حملة لإعادة الترحيل، الموعد النهائي الجديد بأنه غير عملي، مشيراً إلى أنه سيقوض خطط العودة الآمنة للأفغان. وتنفذ المفوضية برنامج العودة الطوعي مع حوالي 1.4 مليون أفغاني، يعيش معظمهم في باكستان منذ أن غزت روسيا السوفييتية بلادهم في عام 1979.