حافظ الهلال على صدارة الدوري السعودي بعد فوزه على ضيفه الرائد بهدفين لهدف، في الوقت الذي نجح فيه الأهلي في تجاوز الشباب بثلاثة أهداف لهدفين، في حين فاز التعاون على النصر بهدف دون رد، وكسب الاتحاد مضيفه أحد بهدف أيضا.
الهلال × الرائد
«الجزيرة» - طارق العبودي:
حبس الفريق الهلالي أنفاس أنصاره 78 دقيقة قبل أن يستعيد نغمة الانتصارات التي غابت طويلا، وذلك بفوزه الصعب على ضيفه الرائد بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما البارحة في استاد الأمير فيصل بن فهد ضمن الجولة الدورية الثامنة عشرة ليحافظ على صدارته بـ 39 نقطه تاركا الرائد يصارع في ذيل الترتيب بـ 13 نقطة .
تقدم الرائد أولا عن طريق سلطان السوادي « 12 » وعادل للهلال مجاهد المنيع « 51 » ثم أضاف جيلمين ريفاس هدف الفوز « 78 ».
قدم الفريقان مباراة متوسطة في حصتها الأولى وأكثر قوة وإثارة في حصتها الثانية , وقدم الرائد مستوى مميزا لا يوحي بأنه متذيل للترتيب , في الوقت الذي واصل الهلال تقديم مستويات لا تليق بفريق حامل للقب ومتصدر للمسابقة .
تعامل الأرجنتيني دياز مدرب الهلال مع المباراة وكأنها « تجربة ودية » عندما زج بثلاثة لاعبين شبان دفعة واحدة لأول مرة « ناصر الدوسري وفهد الرشيدي ومجاهد المنيع » مواصلا تجاهل نجوم أكثر خبرة خصوصا النجراني وكنو ومختار « في الوقت الذي يعاني فريقه أساسا من جملة من الغيابات , بعكس مدرب الرائد سيبيريا الذي زج بكامل لاعبيه الجاهزين فنيا وبدنيا بمن فيهم المحترفون المنضمون حديثا , ورغم ذلك جاءت البداية قوية ومندفعة من جانب الهلال الذي أجبر لاعبي الرائد على التراجع وتحصل على 4 ركلات زاوية وأكثر من خطأ خلال الدقائق الـ 8 الأولى , وكالعادة لم يستفد منها, ومن أولى الهجمات الرائدية المرتدة كاد عصام الراقي يفتتح التسجيل للرائد، لكن الحبسي ابعد الكرة بقدمه في اللحظة الأخيرة « 9 », رد عليه الهلال بكرة خطرة من رأسية ريفاس تصدى لها حارس الرائد وارتطمت بالعارضة .
وفي غفلة وبرود من الهلاليين سجل سلطان السوادي هدف الرائد بطريقة جميلة عندما تلقى كرة من رمية جانبيه تقدم بها وسددها لولبية تجاه شباك الهلال مغالطا الحارس الخبير علي الحبسي « 12 » , وكاد تراباي يعزز تقدم الرائد من تسديدة قوية لكن كرته اعتلت العارضة «14» , وهدأ اللعب وانحصر وسط الميدان وسط دفاع رائد محكم وكثيف وبرود هلالي وتباعد بين لاعبيه واجتهادات شخصية منهم لا توحي بأن الفريق الأزرق يملك مدربا « ! » لتنتهي الحصة الأولى بتقدم رائدي مستحق بهدف وحيد .
في بداية الحصة الثانية بدأ دياز تصحيح أخطائه بإشراك كنو بدلا من الشاب ناصر الدوسري فبانت حيوية الوسط الأزرق وظهر بشكل مغاير , وتمكن المنيع من تعديل النتيجة من كرة تلقاها من الرشيدي فحولها على الطاير في الشباك , وكاد المنيع يكرر التهديف من كرة تلقاها من ريفاس وحولها بنفس الطريقة لكنها مرت بجوار القائم , وسجل ريفاس هدفا ثانيا للهلال لكن كان جايكوب كولن مساعده الأول كان له رأيه فرفع الراية مشيرا إلى عدم صحته « 57 » , أحس الرائد بالخطر فتراجع لاعبوه أكثر , وأشرك دياز المفاجأة احمد الفقي « 73 » الذي قدم شيئا من اللمحات الفنية في أكثر من كرة أسفرت إحداها عن هدف هلالي ثان من ريفاس .
ومضت بقية الدقائق وسط محاولات زرقاء للتعزيز وحمراء للتعديل إلى أن انتهت المباراة بفوز هلالي ثمين أبقاه متصدرا.
الأهلي × الشباب
جدة - عمر عبدالعزيز:
حقق الأهلي عودة رائعة أمام الشباب عندما حوّل خسارته بهدفين لهدف إلى فوز ثمين بثلاثة أهداف لهدفين قبل 3 دقائق فقط من النهاية.
من اللحظات الأولى نجح مدرب الشباب كارينيو في فرض شخصية فريقه داخل الملعب والاستحواذ على اللعب ، ووضع كارينيو خط وسط خماسي مكون من الخيبري وسعد الأمير والعمار وباهبري وعبدالوهاب جعفر وأمامه المهاجم بن يطو، ونجحت تركيبة كارينيو في صنع الخطورة على الأهلي منذ الثواني الأولى واختراق دفاع الأهلاي الذي أظهر فراغات كبيرة خصوصاً في العمق.
وقبل أن تمضي الدقائق كان الشباب على موعد مع التقدم بالنتيجة عبر مهاجمه بن يطو الذي استغل هفوة دفاعية فادحة ليواجه المرمى ويضع الكرة في الشباك (12).
لم يجد الأهلاويون وقتاً كافاً للاستفاقة من صدمة الهدف الأولى حتى ضاعف باهبري النتيجة مستغلاً كرة مقطوعة بين دفاعات الأهلي وسدد الكرة قوية على يسار العويس مسجلاً الهدف الثاني (14).
احتاج الأهلاويون لمرور أكثر من نصف ساعة حتى يرتبوا صفوفهم ويبدأوا في هجماتهم نحو مرمى الشباب، وحاول العمري والمؤشر وفيتفا والمقهوي في أكثر من مرة إلا أن صلابة الدفاع الشبابي والتفاهم الواضح بين الثنائي بلعمري ومحمد سالم منع خطورة الأهلي من الوصول إلى المرمى.
وقبل نهاية الشوط بدقائق قليلة تحصّل فيتفا على ركلة جزاء بعد إعاقته داخل المنطقة تقدم لها ووضعها داخل الشباك مسجلاً هدف الأهلي الأول (41).
مع انطلاقة الشوط الثاني عاد لاعبو الشباب للسيطرة الميدانية وأجاد لاعبو الوسط تناقل الكرة بينهم وتقديم مستوى فني عال مع حرمان الأهلي من الكرة عن طريق الضغط في مناطق عالية من الملعب وسط غياب للحلول من الفريق الأهلاوي. وحاول مدرب الأهلي ريبروف إيجاد حل لمشاكله الهجومية بإشراك زكريا وعبدالفتاح ومهند عسيري إلا أن إجادة لاعبي الشباب لعزل نظرائهم في الأهلي في الوسط صعّب الأمور على الفريق الأخضر. وفي الثواني الأخيرة عاد الأهلي من الخسارة إلى تحقيق فوز بهدفين متأخرين كان الأول من مؤمن زكريا (87 ) ومن ثم مهند عسيري ( 94 ).
التعاون × النصر
بريدة - تركي الهدلق:
كسب التعاون 3 نقاط ثمينة بتغلبه على ضيفه النصر بهدف دون مقابل ليصل للنقطة 24 ويقف النصر عند نقاطه الـ 27، جاءت البداية سريعة من التعاون الذي أضاع لاعبه سعيد الدوسري فرصة هدف محقق ق 1 بعد أن انفرد بشيعان سددها بالشبك الجانبي ليرد عليه ليوناردو بكرة للنصر بعد أن تحصل على خطأ قريب من المرمى صدها الحضري.
وأضاع السهلاوي هدفين محققين الأول عندما لعب له فوزير كرة بين المدافعين سددها بقوة وصدها الحضري وتعود للسهلاوي يلعبها باتجاه المرمى يخرجها عبدالله الشمري تصل لليوناردو لعبها بجانب القائم، والأخرى بنفس السيناريو لعبها فوزير للسهلاوي سددها يخرجها الحضري لزاوية وألغى الحكم المساعد هدفا للتعاون عن طريق عماد متعب بحجة التسلل.المباراة استمرت على سرعتها في الشوط الثاني، ولم يكن هناك خطورة على مرمى الفريقين هذا الشوط، وحملت ق 66 هدف التعاون بعد أن استلم بوبا الكرة داخل منطقة الجزاء لعبها عكسية قوية لماتشادو الذي وضعها في المرمى الخالي هدف تعاوني أول زج بعدها مدرب النصر جوستافو بالراهب للفعالية الهجومية لكن التعاون كان منظماً في الدفاع.
وفي العشر دقائق الأخيرة حاول التعاون أن يحتفظ بالكرة وحرمان النصر منها ونجح في خطته، حيث لم يشكل النصر أي خطورة، واحتسب الحكم الاسترالي جاريد جيليت 4 دقائق وقت بدل ضائع مرت دون أي أحداث.
أحد × الاتحاد
المدينة المنورة - علي الأحمدي:
تغلب الاتحاد على أحد بهدف مقابل لا شيء سجله زياد المولد ق 80، في لقاء جرى بالمدينة المنورة، قدم الفريقان خلاله مباراة كبيرة ومثيرة وجماهيرية، وإذا كان الاتحاد قد فاز وهو المسيطر في الشوط الأول، إلا أن أحد لم يكن يستحق الخسارة نظير تألقه في الشوط الثاني، و الفرص التي تناوب مهاجموه على إهدارها وكانت كفيلة بتغيير النتيجة ولو بالتعادل .
شوط أول كان الاتحاد هو الأفضل، استحوذ على الكرة أكثر وأتيحت له 4 فرص، اثنتان للسفياني وواحدة لكهرباء وكانت الرابعة هي الأخطر لباجندوح ق 38، تألق حارس أحد في التصدي لها، وطبق الأحديون خطة دفاعية بحتة مع الاعتماد على المرتدة التي شكلت في مناسبتين الخطورة عن طريق الكسار والضؤ.
وبدأ الشوط الثاني بمحاولات أحدية أضاع خلالها الغامدي فرصة انفراد ق 50 نجح حارس الاتحاد القرني في إبعادها قبل أن تعود للضؤ الذي سدد بقوة وشتتها الدفاع، وواصل أحد ضغطه ويهدر الغامدي فرصة ثمينة ق 63، فيما تكررت الفرصة الاتحادية الثانية بهدف، ومع ذلك يستمر أحد في أفضليته وتتصدى عارضة الاتحاد لكرة محسن جوهر ق 84 وتمر الدقائق الأخيرة بإثارتها لا سيما من احد الذي حاول البحث عن التعادل ولكن لم يتحقق له ذلك.