عثمان أبوبكر مالي
أكثر عبارة يتداولها جمهور ومحبي نادي الاتحاد هذه الأيام ويرددونها، فرادى وجماعات، جهارًا وهمسًا، ليلاً ونهارًا عبارة (متى يعود)؟!
العبارة التي تؤرقهم وتقض مضاجعهم؛ لا يقصدون منها (فقط) متى يستعيد النادي الكبير عافيته وقوته ونجوميته وعودته للساحة يزاحم المنافسين ويتفوق على المتحدّين، و(يُجلد) الأقوياء) فهي مسألة (مقدور) عليها، وآتية (عاجلاً أو آجلاً) ولكن بعد أن (يستعيد) الأسباب والمقومات والطلبات والمواقف و(الأدبيات) الاتحادية، وتلك أمور مرهونة بأشياء كثيرة، استعادته لها (شرط أول) وأهم عوامل ومؤديات العودة القوية والحقيقية والمنتظرة.
خلال الأيام الماضية سعد أنصار عدد من الأندية الكبيرة بحضور أسماء (شرفية) قوية وداعمه، بعد أن أصبحت الأجواء فيها تدفع للعودة، والبيئة تحفز للحضور والساحة ترحب بالتواجد، وظهرت محصلة ونتاج ذلك سريعًا؛ فإذا بها تسدد وتستقطب وتتعاقد وتنتشي كما كانت من قبل وأكثر، وإذ بالفرق التي كان بعضها (ينهي) موسمًا كاملاً في المسابقات الكروية من غير (إكمال) رصيد لاعبيها من المحترفين الأجانب وهم أربعة، تصل إلى الرصيد كاملاً وقد تضاعف العدد تقريبًا.
في هذا الوقت ترك كثير من جماهير الاتحاد مدرجها وأصبحت (تتفرج) على جماهير الأندية الأخرى وهي (تتسابق) نحو استقبال (نجوم) وأسماء تضاف إلى قائمتها وتقوي صفوفها، وهي تهتف بصيحات الفرح وتزغرد باهازيج البهجة، وقد ازدادت قوة وحيوية، وأصبحت بالفعل قادرة على أن تجعل المنافسة (شعلة) فيما جماهير العميد تزرف دموع الحسرة والغبن على ناديها، وقد بقي وحيدًا وكأنه (يتيم) بين أقرانه، فلا هو في المساعدات (بقدرهم ) ولا هو في أخبار العودة (مثلهم)!!
كثير من الاتحاديين يرون أن عودة ناديهم مؤكدًا وسريعًا مسألة وقت، ترتبط بأمور قليلة متاحة وفي متناول اليد، وأهم المطالب في ذلك أن تزول أهم الأسباب التي (كبلته) خلال المواسم الأربعة الماضية، ويكون ذلك بـ (إعلان) نتائج تحقيقات الفساد، ومعاقبة المتسببين في (الدمار الشامل) الذي أوجدوه، وإعادة الأموال (المنهوبة) إلى خزينة النادي، ومن ثم أن يجد مثل الدعم الذي تجده الأندية الكبيرة بالقدر نفسه (أو نصفه).
حصول ذلك حتماً سيعود بالعميد، عودة قوية، وهنا أطرح سؤالاً مهماً، ماذا لو صاحب تلك العودة أيضاً عودة (عرابه) الأكبر والرئيس ومؤسس نقلته التاريخية الحديثة؟ ماذا لو بعد (الإصلاحات) والقرارات المنتظرة، عاد إلى العميد داعمه الاستثنائي الشيخ (عبدالمحسن بن عبدالملك آل الشيخ)؟! حتماً سينهض كما لم ينهض من قبل، وسيتنفس أجواء (الطهر الرياضي) من عطاء حقيقي، وبذل غير مشروط، وتحفيز مستمر، وأيضًا سيقتحم أجواء المنافسة الشريفة بالقوة التي ارتبط بها، وبكل ما عرف عنه من ثوابت وأدبيات الكرة عبر التاريخ (وهو المؤسس لها)، سيجعل المنافسة بالفعل (مشتعلة) لأنها من دونه ستبقى (شعلة) ولكننها لم تتقد.
كلام مشفر
* لا أشك لحظة أن لعمل وجهد معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة دورًا كبيرًا في عودة أسماء كبيرة داعمة، سبق لها الابتعاد عن الرياضة وعن أنديتها، مثل الأمير منصور بن مشعل والأمير خالد بن فهد، وهذا واضح من سرعة وحنينية العودة وقوة الدعم.
* كل الأماني أن يكون لمعاليه دور وتأثير في عودة الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ إلى الرياضة وإلى نادي الاتحاد، وأيضًا أسماء أخرى معروفة وأسباب ابتعادها أيضاً معروفة..
عودة أبا عبدالملك حتمًا سيكون في مصلحة الرياضة والنادي وسيستعيد قوته وحيويته والأهم من كل ذلك مدرجه (الذهبي).
* خلال الأيام الماضية ذهبت جماهير الأندية الرياضية إلى المطارات تستقبل نجومها ومحترفيها الجدد، وذهبت جماهير الاتحاد إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي تودع لاعبها ونجمها (الدولي) الوحيد حالياً وكلها حسرة وأمل، كثير من الجماهير تتوقع أنها مع وداعه ودَّع الفريق المنافسة على المراكز المتقدمة، وأيضاً بطولة كأس الملك.. لك الله يا عميد.
* (سمك لبن تمر هندي) ذلك كان تعليقي على قائمة المنتخب التي أعلنها اتحاد الكرة السعودي للمنتخب الذي سيؤدي مباراة ودية أمام منتخب العراق في البصرة، أيًا كان توجه المباراة (وأهدافها النبيلة) إلا أن الفريق الذي سيشارك سيكون منتخب المملكة، أحد المنتخبات التي وصلت إلى مونديال روسيا.
* من أعجب ما في إعلان القائمة (التحديد) المسبق للتشكيلة الرئيسة بأحد عشر لاعبًا، والبدلاء الذين سيجلسون على مقاعد الاحتياط، حسب علمي أن ذلك لم يحدث من قبل، خصوصاً أن الحديث عن منتخب وطن وليس فريق!!
بالتوفيق للأخضر في كل وقت ومكان