«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
جدَّد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي الدعوة للمستثمرين في المجال الزراعي الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تدعمها الوزارة من خلال تأجير الأراضي ويدعمها صندوق التنمية الزراعية من خلال تقديم القروض التي من أبرزها مشاريع قطاع الاستزراع السمكي والبيوت المحمية ومشاريع الدواجن وهي مشاريع غير مستهلكة للمياه والمملكة تعاني من شح في مواردها المائية.
جاء ذلك خلال تدشنه مساء أمس الاثنين مصنع المخللات بشركة الجوف الزراعية وافتتحه لمشروع البيوت المحمية، كما دشَّن معاليه مشروع إنتاج الخضار في البيوت المحمية بنظام الزراعة المائية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة الجوف الزراعية وأعضاء مجلس إدارة الشركة.
وحث المهندس الفضلي الشركة بالاستفادة من هذه الفرص وتوسيع نشاطها في المناطق ذات الكثافة السكانية مباركاً توجه الشركة في البيوت المحمية ومشروع إنتاج الخضار في البيوت المحمية بنظام الزراعة المائية .
فيما بيّن العضو المنتدب والمدير العام للشركة الجوف الزراعية عبدالعزيز بن محمد الحسين أن الشركة حققت تطوراً وتنوعاً في مصادر الدخل وتعدد أنشطتها بين الزراعي والتصنيعي والريادة في تبني التوجه الذي انتهجت وزارة البيئة والمياه والزراعة تجاه وقف الهدر في استخدام المياه والمحافظة عليها في خطة التحول الوطني2030 فقد التزمت الشركة بوقف زراعة الأعلاف والحبوب المستنزفة للمياه والتحول إلى كفاءة الإنتاج الأقل استهلاكاً للمياه واستخدام أحدث التقنيات لتفعيل كفاءة الري بالابتكارات الحديثة.
وأوضح الحسين أن مصنع المخللات الذي أنشأته الشركة على مساحة 7000 متر مربع بتكلفة قاربت (10.000.000) ريال بالاستعانة بأكبر الشركات الاستثمارية في هذا المجال، يحتوي على أحدث الماكينات المتخصصة في إنتاج الزيتون المخلّل العضوي، وتُقدّر إنتاجية المصنع بـ( 400) طن ومن المتوقّع ارتفاع الإنتاج في المستقبل ليصل (1000) طن زيتون مخلّل عضوي، وينتج المصنع أشكالاً مختلفة من الزيتون العضوي بنوعيه الأخضر والأسود وبأحجام مختلفة وبعبوات زجاجية ومعدنية التي رُوعي فيها الالتزام بأعلى مواصفات الجودة العالمية وسيتم بمشيئة الله مستقبلاً إنتاج أصناف أخرى من المخلّلات لتغطية احتياج السوق المحلي وتلبية رغبات المستهلكين .
وأضاف العضو المنتدب والمدير العام للشركة أن مشروع البيوت المحمية يشتمل على 450 بيتاً محمياً بلاستيكياً مكيفاً لإنتاج محاصيل الخضار المختلفة العضوية وتُقدَّر إنتاجيتها بـ 2500 طن سنوياً ويبلغ إجمالي تكلفته (12.000.000) ريال.
واشتمل مشروع إنتاج الخضار في البيوت المحمية بنظام الزراعة المائية على 25 صالة مكيفة يبلغ إجمالي المساحة (130.000) متر مربع تعمل بأحدث نظم الزراعة الحديثة المتقدِّمة ومن المتوقّع إنتاجية (4000) طن سنوياً بأسلوب الزراعة العضوية.