أبها - عبدالله الهاجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز، وصاحبة السمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، الحفل الذي أقامته الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بمناسبة إدراج فن القط العسيري على القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، وذلك مساء أمس الأول الاثنين بفندق قصر أبها .
وفور وصول سموه تجول في المعرض المصاحب الذي احتوى على عدد من اللوحات الفنية المستوحاة من فن القط العسيري.
ثم بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى مدير عام الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الأستاذ عبد الرحمن العيدان كلمة ثمّن خلالها رعاية سمو أمير منطقة عسير لهذه الاحتفالية، مشيراً إلى أن مسيرة فن القط بدأت منذ عشرات السنين على أيدي سيدات عسير الأوائل اللاتي تألقن في خلق البدايات وتألق المجتمع بعدها بتفاعله الفني والتطويري تاريخياً .
وأوضح العيدان أن رحلة تسجيل ملف القط العسيري في اليونسكو بدأت عندما أقرّ مجلس إدارة الجمعية برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز مشروع تسجيل الملف، ليبدأ بعدها خبراء اليونسكو لدى الجمعية في توثيق هذا الفن وذلك من خلال الجولات الميدانية على معظم محافظات منطقة عسير والاستفادة من خبرات كبار السن، تلتها تسليم ملف المشاركة في 31مارس 2016م .
واختتم العيدان أن هذا الاحتفاء يمثّل تكريماً لأصحاب الجهود وتوثيق لدورهم والذي يأتي في مقدمتهم مدير فرع الجمعية بمنطقة عسير الأستاذ إبراهيم آل مسفر الألمعي - رحمه الله .
عقب ذلك شاهد سموه والحضور فيلماً مرئياً استعرض التحضيرات والخطوات التي بذلتها الجمعية حتى تم تسجيل فن القط العسيري في منظمة اليونسكو .
ثم ألقى ممثّل المجتمع المحلي الباحث والمهتم بالتراث علي مغاوي كلمة المجتمع المحلي أوضح خلالها أن إنجاز الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الذي حقق الاعتراف العالمي بأن فن القط ثقافة فنية ترقى إلى العالمية بجهد رسمي مهم ومشكور، مثمناً في الوقت ذاته التوجيهات السديدة من لدن سمو أمير المنطقة التي سهلت وهيأت كل ما من شأنه دفع عجلة إنجاز ملف القط العسيري، وتبع ذلك جهود فردية وجماعية من المجتمع العسيري، وهم حقيقون بذلك .
مستطرداً عن جهود عدد من الباحثين الذين درسوا ووثقوا فن القط العسيري كالباحث الفرنسي تيري موجيه، والدكتورة هيفاء الحبابي، والدكتور علي مرزوق، مشيداً بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تطوير وتسويق هذا الفن .
إثر ذلك كرَّم سمو أمير منطقة عسير، عدد من الجهات والأفراد الذين أسهموا في تجهيز ملف فن القط العسيري في منظمة اليونسكو، كما تسلّم سموه هديه تذكارية بهذه المناسبة.