«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - حسين الدوسري:
قال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إنه تم الاستيلاء على صاروخين سام المضادة للطائرات مع القاعدة وثلاثة صواريخ حرارية من قبل الجيش الوطني اليمني في جبهة البقع، وأكد العقيد المالكي بأن هناك تقدماً للقوات الشرعية على كافة الجبهات وبمساندة طائرات قوات التحالف لتحرير مناطق مهمة يسيطر عليها الحوثيون، وأن هناك معنويات عالية للجيش اليمني لتحرير أرضه وطرد هذه المليشيات الحوثية الإيرانية.
وأوضح العقيد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بحضور كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بأن المليشيات الحوثية تدفع بأطفال أبرياء على حدود السعودية وعلى بعض المناطق التي يسيطرون عليها، حيث تم القبض على العديد من الأطفال وتم تسليمهم للشرعية اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة لتوثيق هذه الانتهاكات في حق هؤلاء الأطفال الذين يستخدمون دروعا بشرية في المعارك.
ويؤكد بأن القوات السعودية على حدود الوطن استطاعت دحر عدد من الاختراقات على الجبهات محاولة التسلل إلى داخل الأراضي السعودية، كاشفاً أنه تم زرع الألغام على الحدود مع السعودية.. وأنه تم تطهير عدد من الألغام وضرب المواقع التي تخزن فيها الأسلحة على الحدود السعودية واستهداف مواقع يتخبأ فيها الحوثيون مع معداتهم من خلال مسح جوي تقوم به طائرات الأباتشي السعودية، حيث تم ضرب أهداف ومواقع مهمة كان يتحصن فيها الحوثيون.
مشيراً إلى أن الحدود السعودية وبعض المناطق تعرضت لإطلاق 91 صاروخاً بالستياً على مناطق المملكة بالإضافة إلى إرسال ما يقارب من 66 ألف مقذوف على الحدود السعودية من قبل مليشيات إيران الحوثية.
واستعرض المالكي انطلاق العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن خلال العام الحالي 2018 لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتعزيز إمكانات الموانئ والبنية التحتية لضمان تدفق هذه المساعدات الإنسانية والسلع التجارية في كافة أرجاء اليمن، موضحاً بأن هذه المساعدات وهذه الجهود لن تفرق بين أي أيدلوجية أو سياسة معينة وسوف تشمل كافة أبناء اليمن.
وشدد المالكي على أن هذه الحملة سوف تستمر دون أي عوائق لوصول هذه المساعدات لمناطق اليمن وتأمين منافذ متعددة لدخول هذه المساعدات والسلع التجارية وتدفق الواردات إلى الموانئ والمطارات اليمنية ومن خلال حماية الجيش الوطني اليمني وطائرات التحالف.. والحد من أنشطة تهريب الأسلحة والابتزاز في هذه الموانئ لضمان وصول المساعدات دون أي منغصات، وتركيب رافعات جديدة في هذه الموانئ مثل ميناء عدن والمخاء والمكلأ، وتنفيذ مشروعات لتحسين البنية التحتية بما يكفل توفير مولدات الطاقة الجديدة والاستيعابية التي تصل لهذه الموانئ بالإضافة إلى الحد من تكلفة النقل من خلال تحسين الطرق لوصول المواد الغذائية والطبية وتوفير رافعات متنقلة لنقل هذه المواد، موضحاً أن هناك 17 ممراً آمنة في اليمن.
وعدد المالكي مشروعات الطرق الأولية التي سيتم تنفيذها والتي تقدر أطوالها بما يقارب من 84 كيلو لطرق مهمة بمبلغ وقدره 19 مليون ريال سعودي سوف تساهم في نقل الحركة السريعة.
وبيَّن بأن طائرات القوات الجوية قد نقلت من الرياض إلى مأرب ما يقارب من حوالي 400 طن خلال أسبوع بالإضافة إلى الموانئ السعودية واليمنية التي تستقبل العديد من الشاحنات والسفن، كما أصدرت قوات التحالف 43 تصريحاً للمطارات والسماح لما يقارب من 19 سفينة وبدعم ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن نعمل مع المنظمات الدولية لتدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني في كافة المناطق.. كما بلغ عدد الركاب المغادرين 3722 راكباً لتصاريح جوية لخلية الإجلاء والعمليات الإنسانية.
وأوضح بأن هناك جهد لنزع الألغام التي زرعتها المليشيات من قبل الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني اليمني في كل من الجوف وجبهة تهامة، مشيراً إلى أن هناك مقبوضات تم ضبطها في منفذ الشحن البري كانت متجهة للحوثيين وهي 93 جهاز اتصالات 80 جهاز ثرياء 180 شريحة أرقام ثرياء، كما تم استهداف (زورق شارك) مفخخ يتم التحكم به عن بعد انطلق من ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الانقلابيين من خلال متابعة من الاستخبارات والاستطلاع تمت متابعته من قبل التحالف البحرية وهذا الزورق كان يستهدف الملاحة العالمية والسفن التجارية وقد تم تدميره.. وقد عرض صور للأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش اليمني.
وقال المالكي إن هناك 27 طفلاً دون سن الثامنة عشر ويتعارض ذلك مع القانون الدولي وهم يحملون السلاح وتم تأهيلهم، وعرض أحد الأطفال بعد تأهيله وقال في رسالته للأطفال اليمنيين من متاريس الجبهات.. إلى المدارس وعليكم بأطفال اليمن التعليم بدلاً من خداع الحوثيين ويونس يحمل رسالة عظيمة لأطفال اليمن يحذرهم من هذه المليشيات.
وحول الأحداث في عدن قال صدر بيان من التحالف لدعم الشرعية في اليمن ومن القيادة اليمنية الشرعية حول هذه الأحداث لمناشدة المكون السياسي والاجتماعي باستشعار المسؤولية لتحرير اليمن من المليشيات الإيرانية.. نحن نعلم بأن هناك مطالب لدى المكون الشعبي في عدن وهناك كثير من النقاط للاختلاف مع الحكومة الشرعية.. والبيان الصادر عن الشرعية والتحالف طالب بضبط النفس والتمسك بلغة الحوار وعدم إعطاء شق الصف والتركيز على تحرير الوطن من المليشيات المسلحة وهذا التزام سياسي وأخلاقي على كافة أبناء اليمن بالالتزام بالحوار لا إشهار السلاح ومن الواجب تركيز الجهود السياسية والعسكرية لخدمة اليمن.
وقد رحب مكتب الرئيس اليمني بما صدر عن التحالف في هذا الشأن وبعض الأطراف الشرعية في عدن بالتزام الهدوء وأخذ الحوار مسلكاً.
وحول تأثير أحداث عدن على المساعدات قال نحن نتابع والعمليات الإنسانية الشاملة لن تتأثر وسوف تستمر.. والأمور إلى خير بإذن الله تعالى فيما يخص الموقف فقد أصدرنا موقفنا من هذه الأحداث بضبط النفس والتركيز على تحرير اليمن.. وتغليب الحكمة والتعاون مع الحكومة الشرعية.
وحول ما يشاع عن إيقاف تحويل الأموال إلى البنك المركزي في عدن قال المالكي الوديعة أعطيت من خادم الحرمين الشريفين لدعم اليمن وهناك تحسن في الاقتصاد اليمني وارتفاع نسبة العملة اليمنية إلى 20 % ، وهناك حكمة لأبناء عدن بعدم الإثارة لحل هذه المشكلة.
وحول الإجراءات من قبل التحالف لردع أي مكون يخرج عن العمل السياسي والعسكري لتحرير اليمن قال لن نتكلم عن أي خلافات مستقبلية، نحن ملتزمون للوقوف مع الشرعية ونحن نطالب من الجميع استشعار المسؤولية والجلوس مع الشرعية في أي مطالب تخدم شعب اليمن وتحقق الاستقرار بعيداً عن أي خلافات تهدد وحدة اليمن.
وحول دور الإمارات في التحالف وموقف الإمارات من الأحداث في عدن والرد على بعض الأخبار المغلوطة.. رد العقيد المالكي قائلاً: موقف الإمارات ودول التحالف ثابت وراسخ ما يخص القضية والأزمة اليمنية، وأعتقد بأن اجتماع وزراء الخارجية الأسبوع الماضي كان رداً على الأخبار المغلوطة وهذا الاجتماع يمثل وحدة التحالف.. ومضي التحالف قدماً لتحرير الأراضي اليمنية والإمارات جزء من التحالف ومستمرين في تحالفهم لطرد المليشيات الإيرانية وإعادة الشرعية.
وحول سؤال عن الموانئ التي تخضع للحوثيين كيف يمكن أن تستقبل المساعدات وعدم تهريب هذه المساعدات.. أوضح المالكي: الموانئ التي تتبع الحكومة الشرعية أو الانقلابيين يتم إعطاء تصاريح للسفن التي تأتي لليمن والاستقبال من قبل المنظمات الدولية في الموانئ لنقل المساعدات، وعمليات السيطرة تتم للتحقق من هذه المساعدات قبل وصولها للموانئ اليمنية خصوصاً بعد إطلاق الصواريخ على العاصمة الرياض ونحن نراقب الوضع.