حرصت رابطة العالم الإسلامي، على مناصرة الشعوب المظلومة، والتصدي للطغيان السياسي من خلال مواقف راسخة. خلال الفترة الماضية، تطرقت الرابطة إلى ما يتعرض له المسلمون الروهينجيون في بورما من اعتداءات وحشية وإبادة جماعية على مرأى ومسمع من الجميع يُعَدُّ وصمة في جبين الإنسانية، ونعياً على قيمها الأخلاقية ونظامها الدولي. وقال إن ذلك الفصل التاريخي المقلق في السجل الإنساني والأُممي سيكون شاهداً على حجم التخاذل لإيقاف مجازر معينة لجرائم الحقد والكراهية التي انسلخت من طبيعتها البشرية إلى صور وحشية مروعة، تُصَدِّرُها للعالم مصحوبةً بالصَلَفِ والتحدي.
وأكدت الرابطة في بيانها الصادر بشأن جرائم العناصر الإرهابية في بورما ضد الأقلية المسلمة بأنها تُمثل واحدة من أسوأ الصور الإرهابية وحشية ودموية، وأنها لا تقل عن إرهاب داعش والقاعدة في مجازفات تطرفها وبربرية جرائمها، وأن السكوت عليها يُعطي الذرائع القوية للمفاهيم السلبية تجاه ما يجب على المنظومة الدولية من شمول عزيمتها وعدالتها في محاربة الإرهاب واستئصاله بكافة أشكاله وصوره.
وأيدت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية بخصوص التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مؤكدةً أن ما يقوم به محور الشر الإيراني من أعمال إرهابية من خلال نشر مجموعاته في دول تَدَخُّلِه باتت تهدد دول المنطقة بأسرها في سلسلة من الجرائم التخريبية ونشر الفتن الطائفية. ودعت الرابطة جامعة الدول العربية إلى مواصلة موقفها الحازم بمخاطبة الأمم المتحدة للتدخل السريع بفرض عقوبات رادعة للنظام الإيراني الذي انتهك الاتفاقات والمعاهدات والأعراف الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وفي قضية القدس، كانت الرابطة حاضرة، حيث أوضحت أن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل يُعد خطوة خطيرة تكابر الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في القدس، وتصادم القرارات الدولية المؤكدة على ذلك.