الخلافات بين الدول مما تكون في العادة ظرفية تزول بزوال الظروف المسببة أيا كانت فيما يأتي على العكس من ذلك ما يكون مفتعلاً بسبب الحقد والحسد مما منه ما صار شأن (الحمدين) في قطر مما تناهى أثره الضار والمدمر للعلاقات ما بين قطر والمملكة العربية السعودية فعل منكر لما فيه من خروج على قيم الدين الإسلامي الذي يحث على اجتماع كلمة المسلمين مثلما هو منافٍ لكل الأعراف والتقاليد العربية الأصيلة التي تجل وقوف العربي مع أخيه العربي.
علاوة على كونه مما قد يكون سببًا في تدخل أعداء العرب والمسلمين من خلال استثمارهم لهذا الخلاف وبما يحقق شيئاً من مرادهم الذي لم يتوقف لهم سعي في سبيل تحقيقه مما منه تفكيك وإضعاف الأمة لصالح إسرائيل والمتحالفين معها كالفرس الصفويين وما يسمى بتنظيم الإخوان المسلمين ممن صاروا إلى العلن في عدائهم للمملكة العربية السعودية بوجه خاص بعد ما رأوا من التفاف للعرب والمسلمين حول قيادتها الرائعة والموفقة وتحقيقها لجمع كلمتهم واصطفافهم لمواجهة أعدائهم المتربصين بهم.. ولأولئك الحاقدين في قطر. نقول هيهات لكم بلوغ المراد مراد أولئك الأعداء ممن جعلوكم إحدى أدوات تحقيق مرادهم حين استطاعوا إخراجكم ذلك الخروج الفاضح والمهين من صفوف أمتكم ودون مراعات منكم لدينكم وقيم أمتكم الرائعة التي لا تقبل العار والذل والهوان مما منه موالات الأعداء والاصطفاف معهم في مواجهة أمتكم وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نقول للشعب العربي الشقيق في قطر مهلا فلن يطول الأمد ببعدكم عن أمتكم بل عن شقيقتكم الكبرى قلب الأمة ورمز وحدتها وحصن مقدساتها المنيع (المملكة العربية السعودية).