عبدالعزيز بن سعود المتعب
أتعجَّب من بعض الأسماء التي ليس في جعبتها إبداع حقيقي في الشعر، احتكاماً إلى تجربة أصحابها من منظور نقدي. ومع هذا يرصد المتابع تشاؤم هذه الأسماء في لقاءاتهم الصحفية، أو في وسائل التواصل الاجتماعي على تنوّعها وهم يُبدون امتعاضهم من حال الشعر..! الذي لم يُقدِّموا له ما يشفع لهم بأحقيّة هذا التنظير طيلة بقائهم في الساحة الشعبية، لا شعراً ولا نثراً ولا نقداً حقيقياً، ولسان حالهم المثل الشعبي (كلٍ يرى الناس بعين طبعه) أو قول الشاعر أبو الطيب المتنبي:
إذا ساء فعلُ المرء ساءت ظنونه
وصدّق ما يعتاده من توهمِ
ولن أُسمِّي أسماء بعينها؛ لأن الطرح هنا موضوعي بعيداً عن الشخصنة وما يهمني إيجابية جدوى الطرح بتحفظ لا يحرج أحداً، وفي المقابل، هناك متفائلون يؤمنون بأن الساحة الشعبية لم تكف عن تقديم المبدعين بالتتالي، وهؤلاء هم غالباً من الشعراء المتميزين الذين قدّموا تجارب شعرية جديرة بالاحترام، وقد يكون موقفهم هذا مرتكزه ثقتهم الكبيرة في أنفسهم أولاً، وثانياً ثقتهم بتجاربهم المتميزة في حضورها المُشرف، وثالثاً احترامهم لتجارب الآخرين ومن هذه الأسماء التي تطرح آراءها برقي يوازي تجاربها الشعرية الراقية الشاعر فهد عافت، والشاعر نايف صقر، وغيرهم من المبدعين.
وقفة:
للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن:
ليلة تمرّين..عطرك السافر فضح ورد البساتين
وكثر الكلام صحيح جرّحتي الظلام
بالخد وبنور الجبين.. يا عذبة التجريح
شفتك بعرس الريح والشال الذهب
كانت عيونك حزن كانت غضب.. مرّت بليلة
برد.. وكانت جفا عطر ودفا.. وليه الملام؟!