«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
شجب معالي السفير الصيني لدى المملكة السيد/ لي هواشين استهداف المملكة بالصواريخ من قبل المليشيات الحوثية، وقال في تصريح خاص لـ»الجزيرة» بأن هذا العمل نرفضه تماماً ولا نقر إطلاق صواريخ باتجاه أهداف مدنية واتجاه المطارات ونحن ضد هذا التصعيد الخطير لمثل هذه الأعمال العسكرية التي تقوم بها هذه المليشيات.
وأوضح السفير الصيني بأن الصين تبذل جهودها لإيجاد حل سلمي من خلال المفاوضات السياسية لحل هذه المشكلة في أقرب وقت لكي يبقى اليمن آمنا ومستقرا ولكي تكون دول الجوار آمنة ومطمئنة.
وحول موقف الصين من نقل السفارة الأمريكية للقدس، قال السفير: نحن لا نوافق على مثل هذا الإجراء ومثل هذه الخطوات التي لا تتطابق مع توجهات المجتع الدولي، مبيناً أن موقف الصين من القضية الفلسطينية موقف واضح تدعو فيه لإقامة دولتين مستقلتين إسرائيلية وفلسطينية ذات سيادة، وعلى حدود (67) وعاصمة فلسطين القدس الشرقية، كما أننا مع الحل السلمي والتعايش ونبذ الخلافات والصراعات التي تنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل.
وحول العلاقات السعودية الصينية، أوضح أن علاقاتنا مع المملكة قوية وراسخة لأن البلدين متفاهمان في كل القضايا السياسية والاقتصادية وفي أمور أخرى وهي علاقات تتطور يومياً.. مؤكداً أن هناك مصلحة مشتركة تربط البلدين وإمكانيات كبيرة لتطوير هذه العلاقات، ونحن في الصين واثقون بأن هذه العلاقات مع مرور الأيام تزداد رسوخاً بفضل السياسة الحكيمة لقيادة البلدين ومن خلال الزيارات المتبادلة.. موضحاً أن اللجنة المشتركة العليا بين البلدين والتي يقودها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قد وضعت الإستراتيجية القوية لعلاقات البلدين ووضع الاستثمارات أمام البلدين، مؤكداً أن الاجتماع القادم الذي تقرر أن يعقد في الصين خلال هذا العام برئاسة ولي العهد السعودي ووفد كبير من الصين سيكون فيه خطوات هامة ومشروعات مشتركة قوية.
وحول التبادل التجاري بين البلدين بيَّن السفير لي بأن السعودية تعتبر الشريك الأول لنا والصين تعتبر السعودية الشريك الأول كذلك، حيث وصل حجم التبادل التجاري في عام 2016م 43 مليار دولار وهذا الرقم سبق أن وصل في الأعوام الماضية بسبب الطفرة إلى أكثر من70 مليار دولار.
وعن إقامة مصانع صينية في المملكة، قال: بالفعل هناك مشاريع مشتركة قائمة وسيكون هناك مشاريع ومصانع داخل السعودية في المستقبل ونحن نعمل على تطويرها.