علي عبدالله المفضي
فجعت بوفاة أخي وصديقي/ محمد بن أحمد العبدان وكنت معه قبل وفاته -رحمه الله- بليلتين في ضيافة شقيقه الصديق والزميل/ بدر العبدان، وكان كعادته هادئا سمحا لطيفا طيب المعشر، وقد كان لوفاته المفاجئة وقع كبير عليّ دفع بالشعر أن يرصد مايعتلج بالنفس من أحاسيس، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه ووالدينا وجميع موتى المسلمين الفردوس الأعلى من الجنة:
مرحوم يامحمد العبدان
ياطيب القلب والسيرة
فجيعتك هزت الوجدان
من هولها يالله الخيرة
ودموع الاقراب والجيران
سيلٍه تعدي معابيره
عليك الاطفال والشيبان
كلٍ غشى الحزن اساريره
حزني بالاعماق شانه شان
بالشعر ياصعب تصويره
عرفتك الخيّر الانسان
المخلص الوافي لغيره
وبيتك للاقراب والضيفان
ماهيب تاقف مساييره
اقفيت واظلم سما الخلان
كنه طفي النور بالديرة
نسيانك اكود من الفقدان
والفقد ياطول تاثيره
ذكراك وصورك واللي كان
تجدد الحزن وتثيره
لكنها دبرة الرحمن
ولا لنا غير تدبيره
اطلب من الله لك الغفران
الراحم العبد ومجيره
ينزلك من فضله الريضان
ياطيب القلب والسيرة