حل الدكتور عبدالعزيز الزير ضيفاً على اثنينية الذييب للحديث عن حقيقة الأحلام وتفسيرها وارتباط ذلك بالحقائق الدينية مما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي المحاضرة التي كانت بعنوان «الأحلام بين الحقيقة والأوهام» سلط الزير الضوء على طبيعة عمل المفسرين للأحلام وأن كثيراً من المشتغلين بالتفسير ينقصهم العلم الصحيح بأصول الدين وتفسيرات القرآن والأحاديث، رغم ضرورة ذلك.
وبين الدكتور الزير أن هناك ظاهرة سيئة في المجتمع وهي كثرة المفسرين على القنوات الفضائية حيث أصبح من الضروري تقنين ظهور مثل هؤلاء للحد من الضرر المترتب على فتاواهم وتفسيراتهم الخاطئة. الأمر الذي يتسبب في فوضى ومشاكل أسرية».
وأشار الزير إلى أن المفسرين يدخلون في أسرار الناس والأسر والبيوت، ويطلقون آراء شخصية واجتهادات لا ترتقي لمستوى التأويل للأحلام.
والأهم من ذلك أنها ليست مبنية على ما جاء في الكتاب والسنة. من ناحية أخرى شرح الزير مراحل النوم ووقت حدوث الأحلام مبيناً أن نوم الانسان يمر بخمس مراحل وتبدأ الأحلام في المرحلة الأخيرة بعد أن يستغرق الإنسان في النوم أي بعد ما يقرب من 90 دقيقة».
وأما عن مفسر الأحلام فيرى الدكتور ضرورة استناده في التفسير على أصول ثابتة أولها القرآن الكريم ثم السنة النبوية والأحاديث الثابتة عن الرسول الكريم بحيث يجب على المشتغل بالتأويل أن يلم بتفسير الحديث والقرآن الكريم بقدر الإمكان ليكتسب الخبرة والقدرة على فهم الرموز والإشارات وتفسيرها بالشكل الصحيح.
يقول الزير: «إذا حلم الشخص بمرض في قلبه، فإن تفسير ذلك قد يكون استمراره على معصية ما أو ارتكابه لذنب كبير وهذا يتضح في وصف الله عز وجل للعصاة بأن في قلوبهم مرض».
في نهاية المحاضرة قدم عبدالعزيز الزير عدة نصائح للجمهور الحضور أهمها عدم اتباع الأوهام والسعي وراء المفسرين بدون داعٍ مع ضرورة الاعتقاد بأن النفع والضرر بيد الله كما قال رب العزة: «قل لن يصبنا إلا ما كتب الله لنا»، كما ان الرزق أيضاً بيد الله. وبالتالي فليس لمفسر الفضل في تبشير الشخص بخير يحدث له أو تحذيره من شر يصيبه.
في نهاية الأمسية تقدم حمود الذييب بالشكر الجزيل للدكتور عبدالعزيز الزير على حضوره الاثنينية وعلى محاضرته القيمة مسلماً له درع الاثنينية التذكارية.