«الجزيرة» - علي القحطاني:
تسعى وزارة الإسكان إلى أن يكون أول تبني حقيقي لتقنيات الجيل الثالث الـ 3D modular خلال العام الحالي دون تحديد الوقت حتى الآن، حيث يجري حالياً جلب أفضل التقنيات العالمية في هذا المجال من خلال التواصل مع المصنّعين والمطورين حول العالم، وذلك للدخول إلى السوق السعودية.
وقالت الوزارة إن المنتجات التي تعمل عليها تشمل 125 ألف وحدة سكنية بالشراكة مع القطاع الخاص ما ينعكس بشكل كبير على تلبية احتياجات المستفيدين من الدعم السكني، كما أوجدت الأنظمة والتشريعات التي تضمن الجودة العالية والسعر المناسب، والتي بدورها عند تطبيقها ستوجد العديد من الوظائف للجنسين سوى للشباب أو الشابات السعوديين من استخدام هذه التقنية حيث إن 80 في المائة من أعمال البناء تكون في المصانع تحت ظروف مهيأة ومناسبة للعمل. لأن استخدام وسائل البناء التقليدية في تشييد المنازل تستغرق في حدود 400 يوم، فيما يمكن اختصار ذلك الوقت من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة التي سبقتنا الدول المتقدمة في تطبيقها.
وبينت الوزارة، أنه يجري حالياً تبنّي أساليب بناء مستقبلية مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D modular) وعلوم الروبوت وذلك للبدء في استخدامها وتطبيقها في مجالات البناء للتقنيات الجيل الرابع، لأن العديد من دول العالم المتقدمة شرعت في استخدام تلك التقنيات في بناء المنازل منذ زمن، حيث انتهت من استخدام الجيل الثالث من هذه التقنية، وهي في طريقها لتطوير الجيل الرابع من الصناعة أو ما يعرف بـ «إنترنت الأشياء»، مشدداً على أن قطاع البناء في المملكة لا يزال معتمداً على الطرق التقليدية أو تقنيات الجيل الأول التي تتم بطرق تقليدية، في الوقت الذي يمكننا الاستفادة من تلك التقنيات من خلال التجارب العالمية بشكل أفضل.
وذكرت الوزارة، أن هذه التقنيات تعتمد على معايير جودة عالية وسرعة في الإنجاز إضافة إلى الدور المهم لدخول مثل هذه التقنيات في توليد الوظائف، كما أنها تلتزم إضافة إلى الجودة العالية بتحقيق السعر المناسب للقدرة الشرائية للباحثين عن السكن.
وتعمل الوزارة في إطار برنامج الشراكة مع القطاع الخاص على إنشاء 30 ألف وحدة سكنية بتقنيات البناء ضمن مشاريع البيع على الخارطة التي أُعلن عنها مسبقاً، حيث إن إستراتيجية مباردة الابتكار وتقنيات البناء ترتكز على خمسة أهداف رئيسة تتمثل في السعر المناسب، والجودة العالية، وسرعة الإنجاز، وتوليد الوظائف وتعزيز المحتوى المحلي، مبيّناً أن جميع هذه الأهداف تصب في تحقيق رؤية المملكة 2030.
من جهته، قال ماجد الحقيل وزير الإسكان أن البناء التقليدي كان هو السائد في المملكة، مما جعل المملكة تتأخر كثيرًا في مواكبة الأجيال مقارنة بدول العالم التي تبنت الجيل الثالث في صناعة التشييد والبناء، وهي في طريقها إلى الجيل الرابع من الصناعات، علاوة على انعدام فرص توظيف المواطن والمواطنة في هذا القطاع، بسبب هذا البناء التقليدي الذي فيه ضياع للوقت وسوء في الجودة.
وذكر أنه من ضمن رؤية 2030 أطلقت وزارة الإسكان مبادرة الابتكار في التشييد والبناء لتقديم أفضل الطرق لحل مشكلات الإسكان عبر تبني واعتماد تقنيات البناء في أسرع وقت وجودة الوحدات السكنية واستدامتها، وكما تهدف الوزارة إلى ضخ وحدات سكنية تتناسب مع القدرة الاقتصادية للمواطن بأسعار تتراوح بين 250 ألفاً إلى 700 ألف ريال، ومن خلال ذلك يتم توفير وظائف للسعوديين.