سلطان بن محمد المالك
الأسبوع الماضي شاركت المملكة بوفد رفيع المستوى في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا في دورته الـ 48، وجاءت مشاركة المملكة ليس فقط من خلال الحضور كما جرت العادة عليه كل عام بل بالمشاركة بفعالية في الاجتماعات والفعاليات وورش العمل التي عقدت خلال المنتدى.
وكان من أبرز المشاركات ندوة حول دور المملكة في تثبيت ودعم الاستقرار الإقليمي؛ انطلاقاً من ثقلها السياسي والاقتصادي وشارك فيها الوزراء السعوديون، وورشة عمل عن رؤية المملكة 2030، تحدث فيها العديد من المسؤولين السعوديين والخبراء من مختلف دول العالم. كما شارك المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة بمنصة الأداء الدولي التي تستعرض أكثر من 500 مؤشر للأداء في مجالات عدة لـ 200 دولة حول العالم.
ويعد منتدى دافوس العالمي أحد أشهر المؤتمرات الاقتصادية في العالم ويعقد مرة كل عام ويحضره نخبة من رؤساء وقادة الدول والوزراء وكبار المسؤولين في الحكومات والشركات. وهذا العام كان دافوس تحت شعار «بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك»، وشارك فيه حوالي 70 رئيس دولة ورئيس وزراء، و340 من كبار الساسة والمسؤولين في العالم.
مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك» كان لها حضور لافت ومشاركة فعالة هذا العام، حيث شاركت بعدد 8 من الشباب والشابات الرياديين في المملكة من المبدعين في مجالات الاقتصاد والأعمال وتقنية المعلومات, حيث شاركوا في نقاشات حول إسهام الشباب في صناعة المستقبل في عالمنا المتغير, كما أقامت مسك الخيرية حفل ضيافة على الغداء على الطريقة السعودية، وقد جذبت اهتمام الكثير من الحضور من الوفود، وشاهدوا بعضا من ثقافة الضيافة السعودية المقدمة من شباب وشابات الوطن.
مشاركة المملكة في هذه الصورة وبهذا الحجم هي المطلوبة في المحافل الدولية فهي ليست للحضور فقط بل تأتي لعكس ما وصلنا له في العديد من المجالات من تطور وتقدم ولإبراز ثقل المملكة على الأصعدة المعرفية والاقتصادية السياسية.