«الجزيرة» - الاقتصاد:
كشف وكيل وكالة السياسات العمالية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور أحمد قطان، عن بناء خارطة كاملة للمهن في المملكة من خلال مؤشر الانكشاف الوظيفي لتجسير الهوة بين المخرجات وسوق العمل، مشيراً إلى أن سياسات العام 2018 أتت لدفع المواءمة بين العرض والطلب بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وقال قطان، خلال ندوة نظمتها شركة «بي إيه إي سيستمز» السعودية للتطوير والتدريب تحت عنوان «التدريب التقني.. نقطة تحول في برنامج التحول»، إن الوزارة تعتزم الإعلان عن تعديلات جديدة على بوابة طاقات في شهر فبراير ومارس من ضمنها بوابات تسمح للقطاع الخاص بالتعاقد مع الطلاب الذين هم على وشك التخرج وتمكين الطالب من تحديد الدورات التي يحتاجها في تخصصه.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«بي أيه إي سيستمز» السعودية للتطوير والتدريب الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إن الشركة هي إحدى شركات برنامج التوزان الوطني التي انطلقت قبل عقدين من الزمن لتثري السوق السعودية بآلاف الشباب المتخصصين في أحد أكثر المجلات تعقيدًا، وهو صيانة المقاتلات الحربية والطائرات النفاثة على أجهزة تدريب تكلف ملايين الدولارات والتي تنفرد بها الشركة على مستوى العالم ووصلنا في نسبة السعودة إلى 63 %. وذكر أن الدعم الحكومي والمتابعة الحثيثة من القيادة لكل ما تقدمه الشركة هو أحد أهم مرتكزات النجاح لديها، كما قال إن كل مجالات التدريب في العالم لا تستغني عن الدعم اللوجستي لكي تقوم بدروها في المأمول في النهوض بالاقتصاد المعرفي.
من جانبه، قال مساعد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مدير عام التدريب الأهلي الدكتور مبارك الطامي إن المؤسسة تعمل على تهيئة هؤلاء الشباب من خلال التعليم والتدريب على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن المؤسسة تتابع حاجة سوق العمل من خلال وزارة العمل والمرصد الوطني للأعمال. وتابع: بالتأكد سندعم شركات القطاع التي تحضر أجهزة تدريب بالملايين لتهيئة مخرجات سوق عمل جيدة، مضيافاً «نحن نسابق الزمن لتلبية احتياجات التحول وبكل تأكيد مطلوب من المؤسسة رقم محدد في 2020 ليصل المتدربون إلى 950 ألف متدرب جلسوا على مقاعد التدريب».
ومن خلال تجربته الطويلة في القطاع الخاص التي استمرت لأكثر من 30 عامًا، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة عبدالعزيز الدعيلج إن هناك خللاً بين المخرجات واحتياج سوق العمل، وفعلاً فإن الشباب بعد التدريب هم خامات يحتاجون للمزيد من التدريب من جهات التوظيف.
كما ذكر أن القطاع الخاص يواجه عدداً من التحديات حيث يفتقر الطلاب بعد التخرج التأهيل المناسب واللغة والتي تعتبر من أهم المهارات التي يحتاجها المتدرب للعمل في القطاع الخاص، وأحيانًا تجد بعض الشركات تحتاج من 3 – 5 سنوات لتجني العائد الحقيقي من الموظف وقد يجد فارق 10 % في الدخل ويتركك تبحث عن بديل ومكل ذلك يلقي بظلاله على القطاع الخاص ومخرجاته.