د.عبدالعزيز العمر
من حسن طالع معالي وزير التعليم الدكتور العيسى أنه حظي ولا يزال يحظى بتوفر ظروف عمل ربما لم تتوافر على الإطلاق لكل من حاول جادا تطوير التعليم من وزراء تعليمنا السابقين. فمعاليه فيما يبدو لي لم يصطدم في الفترة الأخيرة من عمله بعوائق وبحوائط صد من قبل من نصبوا أنفسهم وكلاء عن المجتمع، فالفترة الحالية لعمل معالي الدكتور العيسى تشهد هدوءا تاماً، بل إنها فترة خلت من أي صخب او تجاذبات أو من أي مناكفات وضغوط من بعض النافذين مجتمعياً من أجل حرف مسار التعليم.
أتذكر في هذا المقام معالي الدكتور محمد الرشيد رحمه الله عندما كان يواجه أعاصير عاتية وصراعا مؤدلجا مع من حاولو تحجيم جهوده التطويرية، ورغم أن هؤلاء المعارضين حققوا بعض أهدافهم في ذلك لوقت إلا أن معاليه كان صامدا ومصرًّا على المضي في دفع عجلة تطوير التعليم لقناعات راسخة ومتجذرة لديه بأهمية دور التعليم في صنع تقدم وازدهار بلاده.
أعود لمعالي الدكتور/ العيسى لأؤكد أن مناخات وظروف تطوير التعليم التي تحققت في عهده ما كان لها أن تتحقق لولا توفر الدعم السياسي القوي والمباشر من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين.
وهنا أود أن أقول لمعالي الدكتور العيسى إن توفر المناخات الحالية المحفزة لتطوير التعليم سوف يرفع من سقف توقعاتنا عن مستوى أداء وزارة التعليم، وبالتالي لن نرضى اليوم - نحن المعنيين بالتعليم- بتعليم لا ينافس تعليم كوريا الجنوبية أو سنغافورة، فهذا أقل ما يستحقه أبنائنا ووطننا، ونحن واثقون أنكم وفريق عملكم قادرون بتوفيق الله على ذلك لما عرف عنكم من عمق في الرؤية وثراء في التجربة.