مهدي العبار العنزي
ساقني حب أرض الكنانة بأن أعود إلى العمل الميداني كصحفي، حيث سبق أن عملت لأكثر من ثلاثة عقود عبر صحف عكاظ والمدينة والرياضية، والآن أتشرَّف بأن أكون أحد كتّاب الرأي في صحيفة الجزيرة، اعترف بأنني لست مكلّفاً بأي تحقيقات صحفية ورغم ذلك وبمبادرة شخصية اتجهت وقابلت عدداً كبيراً من أشقائنا المصريين في الرياض، وكان السؤال: هل تؤيِّد ترشح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر لفترة ثانية؟ كانت إجاباتهم نعم، هكذا قالها المصريون في الرياض الذين قابلتهم لأخذ رأيهم في هذا الموضوع، هؤلاء الرجال يدركون بأن فخامته قد خلصهم من الشر وأهل الشر الذين يريدون لمصر العروبة الخراب والدمار والذين يضمرون للأمة العربية كل أنواع الحقد والكراهية وأوهموا الشعوب الإسلامية بأنهم وحدهم من يستطيع حماية كل مكتسبات مصر ومكانتها بين دول العالم، وهناك من صدَّقهم وصفّق لهم ولكن بعد أن مارسوا الخداع والكذب والانبطاح في أحضان أعداء القيم والفضائل والأخلاق انكشفت نواياهم وأهدافهم، وأول من اكتشف ذلك شعب مصر العظيم وجيش مصر الباسل الذي لا يقبل أبداً بتلك الشرذمة المدحورة، نعم لقد أدرك هؤلاء بأن مصر جناح مهم لطائر اسمه الأمة العربية، أما الجناح الآخر فلا يخفى على أحد أنه مملكة الإنسانية ومملكة العز والشموخ. بعيداً عن المديح وبعيداً عن كل ما يظنه المرجفون الذين يعتقدون بأن ما ندونه هنا مجرد مديح للسعودية ومصر وهذا غير صحيح على الإطلاق فالدولتان وقيادتاهما وشعباهما وجيشاهما أكبر من كل ما يتوقّعه المشككون الذين أعماهم الحقد ولم يقرأوا تاريخ أمة العرب؛ هذه الأمة التي لا يمكن لها أن تعتز إلا بوجود السعودية ومصر! إنها الحقيقة التي لا تغطى بأحقاد الحاقدين وأفكار المنحرفين، ورغم أنف الخونة ها هو الشعب المصري يقولها بصوت واحد: نعم للسيسي ويقولها كل عربي مخلص لأن فخامته قد أوفى بوعده لشعب مصر عندما قال لهم لا للإرهاب وأهله، ولا وألف لا لمن يحاولون إذلال الشعب المصري الأبي، ولا لمن ارتموا بأحضان إيران غير مبالين بأمة الضاد، ومصالحها وقضاياها محاولين إبعاد مصر عن محيطها وعروبتها ولكن محاولاتهم فشلت ولله الحمد والمنّة وهكذا يأتي اختيار شعب مصر موفقاً ومحققاً للتطلعات التي يريدها كل مصري وعربي غيور ويكفي فخامته عزاً وفخراً أنه يحظى بثقة الشعب المصري.