إبراهيم الدهيش
- والهلال يشهد تراجعًا في مستوياته ويواصل مسلسل التفريط في النقاط الواحدة تلو الأخرى، حذاري أن تبحث إدارة النادي عن كبش فداء لهذه (الدروب) فليس من الإنصاف تحميل طرف أو جهة مسؤولية ما يحدث بمعنى أن منظومة العمل الإدارية والفنية والعناصرية مسؤولة جميعها عن ذلك ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر ومثلما هم شركاء في النجاح هم مسؤولون عن الفشل!
- فالإدارة التي تحظى بثقة أغلبية المدرج الهلالي ولها جهودها المحمودة وإنجازاتها التي لا يمكن لغربال التشكيك والمزايدة أن يحجبها لا شك أنها لم تنجح في تعويض غياب أدواردو وتأخرت في إنهاء تعاقداتها الجديدة ولم توفق في التعاقد مع الحارس الحبسي وكان بإمكانها أن تجلب صانع ألعاب هي بحاجة إليه أكثر من بديل للمعيوف وخسرت صفقة ماتياس وخذلها ريفاس!
- ومع رامون دياز أصبح الفريق كتابًا مفتوحًا لدرجة أن المتابع البسيط يستطيع أن يقرأ سيناريو المباراة ويعرف تفاصيل ما قد يحدث قبل وأثناء وحتى نهاية المباراة في ظل غياب عنصر المفاجأة تكتيكياً وعناصرياً على الرغم من أهميته في عالم كرة القدم، فالطريقة باتت مكشوفة والتبديلات محفوظة وخيارات المجاملة واضحة والأخطاء هي نفسها تتكرر!
- واختفت روح اللاعبين وانطفأت شمعة حماس رد الفعل الإيجابي لديهم!!
- وأمام وضع كهذا مطلوب من رجالات الهلال سرعة معالجة الوضع وإيجاد الحلول والعودة بالفريق لمكانه الطبيعي بقرارات جريئة تضع مصلحة الكيان أولاً دونما عاطفة أو تسرع ربما تكون انعكاساته أشد مرارة، فالقضية ليست مجرد فوز أو خسارة مباراة كون الهلال ليس استثناء في كليهما شأنه في ذلك شأن بقية فرق خلق الله لكنه النادي الذي ولد ليحقق البطولات ولم يتعود القيام بدور المتفرج طوال تاريخه.
تلميحات
- بالرغم من أن الوقت قد لا يتسع لمزيد من التجارب وبالرغم من أنها قائمة أولية لأول مرحلة من مراحل تحضير الأخضر لمونديال روسيا 2018 إلا أنها ضمت أسماء لم يكن مستواها هذا الموسم يشفع لها بالاستدعاء وأسماء اخرى للتو تعافت من إصاباتها في حين تجاهلت أسماء تتفق الأغلبية على أحقيتها أمثال البريك ونوح الموسى نجم خليجي 23وعبدالرحمن العبيد أحد أبرز نجوم بطولة الكويت وناصر الشمراني الذي قطع شوطًا طويلاً في طريق العودة إلى مستواه السابق ومهند عسيري الذي عوض غياب السومة بكل اقتدار ولأننا أصبحنا نبحث عن الهداف بـ(التفـق) - على رأي إخواننا الكويتيين - أتساءل: لماذا لا تشمل تلك التجارب لاعب الفيصلي إسلام سراج؟!
- فكرة إعارة عدد من اللاعبين السعوديين إلى الليجا الإسبانية تعد بمنزلة إشراقة يوم تاريخي جديد للرياضة السعودية كونها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تأهيل نجومنا فنياً وفكريًا بشكل احترافي ونتطلع لأن تكون الإعارة مستقبلاً للمواهب الصغيرة فهم مستقبل كرتنا الخضراء.
- لا شيء غير التعصب البغيض جعله يستكثر على الهلاليين فرحتهم واحتفائهم بتحقيق فريقهم المركز (29) عالمياً والأول آسيوياً بقرار صادر من الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم ونسي هذا وذاك أنه إنجاز للوطن وللكرة السعودية عامة!!
- وفي النهاية.. تصوروا (10) ركنيات احتسبت لمنتخبنا الأولمبي أمام ماليزيا لم نستفد حتى من واحدة لتعديل النتيجة! وخطأين على زاويتي خط الـ(18) أمام العراق (طوح) بهما لاعبنا بعيداً عن المرمى وبشكل (عسـالي) - كما يردد دائماً معلقنا القدير عبدالرحمن رمضان شفاه الله وعافاه - وكان أحدهما كفيل بحسم نتيجة اللقاء لمصلحتنا! وفي الذاكرة عدد من الأهداف استقبلتها شباك منتخبنا الأول من كرات عرضية وعشرات الكرات الثابتة أضعناها وأتساءل: هل يمكن اعتبار ما حدث ويحدث جزءًا مما تعانيه كرتنا السعودية طالما دفعت ثمنه خروج مرير؟ وسلامتكم..