بنت صالحة
ولدت على السمع والطاعة.. مات على السمع والطاعة
اعتراف ناقص
قالت وجسدُها ينتفض كالطير المُبلل بِقطر المطر:
هو يريدني.. التزمت الصمت.. حلق قلبهُ خارج القفص
أمهُ
عَلما أَنها ستتزوج.. ذهب إليها وفي عِينهُ دمعة.. ردت عليهِ ذلك من حقي.. يوم زفافها أرسل لها رواية.. أنثى في الأربعين
موتى
دُفن في قبرٍ بجوار قبر والدهُ
حل المساء
أضاء القمر السماء
خرج الموتى من القبور
تحدثوا عن آخر شهيد وصل المقبرة
طفلٌ عمرهُ ثلاثة أشهر
رحمة
رزق بنتاً سماها رحمة
فاض الدلال من كأسها المترعة بالحب
تركتهُ في دار العجزة ورحلت
انفصام
عاد من الخارج بالشهادة الجامعية
احتفلت القرية بعودتهِ.. أُسرجت المصابيح.. ذُبحت الولائم.. زَغردن النساء.. شَاهد أُخته بينهن.. فتدثر بظالم عُرفهِ.. ضَربها سَحبها من شعرها.. قذف بها داخل البيت.. أغلق الباب وعاد منتشيًا.. واصلوا إطلاق النار.. اكتملت سعادتهُ عندما سمع صوت تصفيقهم لهُ على بطولاتهِ.
مزواج
رحل بعد أن نثر ماءهُ في أخصب الحقول في قريتنا
أنجب خمسة وثلاثين بدراً
لم يلحقهُ نور دعاء أحدهم.
ميزان
ارتفع صوتها فطلقها مذكرًا أهلها أن صوتها عورة.. فطُمست أَعينهم عن الكدمات التي شَوهت جَسدها.
** **
- مسعدة اليامي