«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلنت مجموعة الاتصالات السعودية STC عن نتائجها المالية الأولية للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2017م. وأظهرت النتائج انخفاض الإيرادات الموحدة خلال العام بنسبة 4.3 في المئة مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 51,362 مليون ريال، وارتفاع إجمالي الربح خلال العام بنسبة 3.0 في المئة مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 29,555 مليون ريال. كذلك ارتفاع الربح التشغيلي خلال العام بنسبة 11.6 في المئة مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 11,104 مليون ريال، وارتفاع صافي الربح قبل الاستهلاك والإطفاء والفوائد والزكاة والضرائب (EBITDA) خلال العام بنسبة 7.1 في المئة مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 19,311 مليون ريال. وأيضاً ارتفاع صافي الربح خلال العام بنسبة 14.3 في المئة مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 10,174 مليون ريال، نتيجة لتحسين فاعلية العمليات والمبادرات الناجحة لتقليص التكاليف. وبحسب بيان الشركة، فإنه بناء على هذه النتائج التي تحققت وتماشيا مع سياسة توزيع الأرباح لفترة ثلاث سنوات والتي تبدأ من الربع الرابع من عام 2015 كما أقرها مجلس إدارة الشركة وسبق الإعلان عنها في تاريخ 11 نوفمبر 2015 والتي تم اعتمادها خلال اجتماع الجمعية العامة في يوم 4 أبريل 2016 ، ستوزع الشركة أرباح نقدية مقدارها 2,000 مليون ريال على مساهمي الشركة عن الربع الرابع من العام 2017، أي ما يعادل 1 ريال للسهم الواحد، علما أن أحقية الأرباح لمساهمي الشركة المسجلين لدى مركز إيداع الأوراق المالية «تداول» في نهاية ثاني يوم تداول من يوم انعقاد الجمعية العامة العادية المقبلة والذي سيتم الإعلان عنه لاحقا، كما سيعلن عن تاريخ التوزيع لاحقا.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية STC الدكتور خالد بن حسين البياري: أن نتائج الربع الرابع للعام 2017 جاءت جيدة نتيجة للمبادرات الناجحة لتقليص التكاليف والتغير في استراتيجية الشركة نحو التركيز على التحول الرقمي والاستثمار في مجالات التكنولوجيا والتي بدأت تظهر نتائجها الإيجابية، وسنسعى الى أن تحافظ الشركة على هذا الزخم خلال الفترة القادمة. وأضاف ان تحول الشركة إلى الاستراتيجية الجديدة والتي تركز على النمو والتحول الرقمي من شأنه أن يعزز من مكانتها القيادية في تقديم أفضل الحلول الرقمية للسوق السعودي، حيث تسعى «الاتصالات السعودية» من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة أن تصبح رائدة في المنطقة في تقنيات الاقتصاد الجديد. كما أن استراتيجية الشركة ستدعم رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 من خلال السعي إلى تقديم واستثمار أحدث التقنيات مع التركيز على الأمن السيبراني والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وغيرها، إلى جانب تطوير المحتوى المحلي والمحتوى الذكي وخلق فرص العمل والعمل في نفس الوقت على الاستمرار في الاستثمار في شبكات متقدمة ومتينة. وقد انخفضت إيرادات الخدمات كما في نهاية عام 2017 بنسبة 4.3 في المئة خلال فترة 12 شهرا مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، ويعود السبب الرئيس إلى تراجع إيرادات قطاع المستهلك نظراً للظروف الاقتصادية والتنظيمية المختلفة مثل السماح بالمكالمات عبر الانترنت والذي أثر بشكل كبير على عوائد خدمات المكالمات الدولية.
الجدير بالذكر أن هذا الانخفاض في إيرادات الخدمات الصوتية قابله نمو متميز في عوائد خدمات المعطيات في تحقيق لاستراتيجية الشركة حيث ارتفعت قاعدة عملاء شبكة الألياف البصرية هذا العام بنسبة 5.1 في المئة و20 في المئة مقارنة بالربع السابق وبنفس الفترة من العام السابق على التوالي. كما أثمرت استراتيجية الشركة في تنويع مصادر الدخل بنمو ملموس خلال الفترة في إيرادات قطاع الأعمال وقطاع النواقل والمشغلين والذين كان لهما دور رئيس في تحسن أداء وإيرادات الشركة. بالإضافة لما سبق، فقد ساهمت العمليات الدولية (وعلى وجه الخصوص الشركات التابعة والخاضعة لسيطرة شركة الاتصالات السعودية) في تحسن مجمل أداء المجموعة.
وتطرق الدكتور البياري في معرض حديثه حولى أداء شركة الاتصالات السعودية إلى المبادرات التي تبنتها الشركة منذ عدة سنوات، والرامية إلى تنويع مصادر الدخل عبر استغلال المركز المالي القوي وقاعدة الأصول المتميزة التي تتمتع بها الشركة. حيث أوضح أن الشركة حققت تقدما ملموساً في هذا الجانب من خلال إنشاء صندوق رأس المال الجريء للاستثمار في مجال التكنولوجيا STV، وتدشين الهوية الجديدة وإعادة التخطيط الاستراتيجي لشركة قنوات الاتصالات السعودية STC Channels المتخصصة بمجال توزيع خدمات الاتصالات. وتم أيضاً تدشين السمة الجديدة لـ «الاتصالات المتخصصة» والمعروفة سابقاً بشركة برافو، حيث تعد خطوة مهمة للمضي قدماً نحو تحقيق أهداف الشركة، ورؤيتها المستقبلية، المتمثلة في بناء الشبكة الوطنية الموحدة للاتصالات الحرجة ( Mission-Critical Network) والتي تخدم القطاعات الأمنية والخدمية بتقنيات متقدمة، وما تمثله هذه الشبكة من أهمية بالغة ستضع المملكة على خارطة الدول المتقدمة المستخدمة لهذا النوع من شبكات الاتصالات الحديثة.