«الجزيرة» - حمود المطيري:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في مكتبة بديوان إمارة المنطقة الأمين العام لإدارة أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي عبدالسلام بن صالح الراجحي، وأمين الغرفة التجارية بالمنطقة سعود الفداء، وعدد من مسؤولي الإدارة الذين قدموا للسلام على سموه وذلك بمناسبة حصول الإدارة الزراعية على جائزة الايسيسكو باسم (جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العامل الإسلامي لعام 2017م) عن فرع أفضل ممارسات القطاع الخاص وذلك عن مشروع إدارة الأوقاف بعنوان «الإدارة البيئية والممارسات الزراعية الجيدة بإدارة أوقاف صالح الراجحي بالمملكة العربية السعودية».
وبيّن أمين عام أوقاف الراجحي عبد السلام الراجحي لسموه أن هذه الجائزة تم الحصول عليها ولله الحمد نتيجة تأهيل البنية التحتية للمشروعات الزراعية بإدارة أوقاف الراجحي من إنشاءات وتجهيزات وفقاً للمواصفات والمعايير الفنية العالمية، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم على تطبيق جميع الإجراءات وتنفيذ البرامج الزراعية وفقاً للممارسات الزراعية الجيدة، وكذلك إنتاج تمور خالية من متبقيات المبيدات طبقاً للمواصفات العالمية الأوروبية، والحفاظ على البيئة من الملوثات وسلامة القائمين على تنفيذ البرامج الزراعية، مشيراً إلى تكريم إدارة الأوقاف بهذه الجائزة خلال افتتاح المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي (الآيسيسكو) بالرباط، حيث كان الحفل برعاية كريمة من جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، وبحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، مؤكداً على أن الجائزة لها بعد إعلامي مهم للقطاع الزراعي في المملكة، نظراً لمساهمتها في إبراز اسم الوطن بشكل عام والنهضة الزراعية في منطقة القصيم بشكل خاص.
عقب ذلك دشن سمو أمير منطقة القصيم عدداً من البرامج والمشروعات التي تقدمها إدارة أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي في القصيم والمملكة، وتسلم سموه تقريراً عن برنامج الهدية العينية المقدمة لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي ضمن مبادرة أهالي القصيم التي نظمتها إمارة المنطقة، بالإضافة إلى برنامج توزيع أجهزة السطر الإلكتروني على المكفوفين بالتعاون مع جمعية العوق البصري في مدينة بريدة وجمعية أصدقاء المرضى ببريدة وجمعية رعاية المعوقين بمحافظة الرس، وأستمع لشرح مفصل من الدكتور عبدالله المطوع مدير إدارة الأعمال الخيرية بأوقاف صالح الراجحي عن محتويات جهاز («البرايل» سينس بولاريس) الذي يستطيع من خلاله المكفوف قراءة القرآن الكريم والكتب من خلال البوك شير وأي مصدر آخر بالإضافة إلى استخدامه كمعالج للكلمات والنصوص لكتابة التقارير واستعراض وتصفح الانترنت ومزامنة التقويم الخاص به بالإضافة إلى توفر عدة قواميس به تسهل وتساعد في ترجمة المفردات اللغوية وقدرته على قراءة وتحرير أوراق العمل ودعم تطبيقات قوقل مما يجعل الاستفادة من خدمات الانترنت بشكل عام يسيرة لهم خاصة وأن الجهاز لدية حاسية الاستشعار باللمس فوق أزرار مشغل الوسائط وفوق الشاشة والتي تعكس تحسين عملية التنقل وجعل المستخدم يتعرف عليها بكل يسر وسهولة.. بعد ذلك توجه سموه إلى قاعة الاستقبال حيث ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة الدكتور خالد المشيقح المدير التنفيذي لجمعية العوق البصري بمدينة بريدة الذي ركز على الرعاية والاهتمام اللذين تحظى بهما الجمعيات الخيرية من خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن جمعية العوق البصري وفقت بدعم القيادة كغيرها من الجمعيات الخيرية وكذلك القطاع الخاص الذي دعم برامجها ومشروعاتها وأن أوقاف صالح الراجحي كان لها دور كبير في دعم الجمعية عبر أجهزة بولاريس للمكفوفين، مقدماً شكره وتقديره لهم على جهودهم ولسمو أمير منطقة القصيم على دعمه الدائم ومتابعته لأعمال الجمعية.
بعدها أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن هذه البلاد حباها الله بأبناء صالحين ورثوا عن آبائهم أموالاً وأعمالاً خادمة مفيدة للمجتمع والمحتاجين مثل هذه الفئات الغالية، مؤكداً أن هذه الأجهزة المتميزة ستكون عوناً وذات فائدة كبيرة لأبنائنا من المحتاجين وستكون عاملاً مساهماً لتنميتهم ومعرفتهم وتعليمهم.. مشيراً سموه إلى أن توزيعها المجاني عليهم بتأمين من قبل أوقاف الشيخ صالح الراجحي يعكس نعمة ظيمة قل ما توجد في أماكن أخرى. مؤكداً سموه أن هذه الأعمال الخيرة المقدمة من رجال أوفياء لهذا الوطن أصبحت الآن بأيدي أبناء بررة قدموا ولازالوا يساهمون لمثل هذا العون لجمعية العوق البصري وغيرها من الجمعيات المتخصصة.. فنعم المال الصالح للرجل الصالح، مقدماً ومباركاً للجهود المبذولة من قبل الأستاذ عبدالسلام الراجحي وإخوته في دعمهم لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي؛ وكذلك كافة الأعمال الخيرة الأخرى، مفتخراً سموه بأن لدينا في هذه البلاد أوقاف الشيخ صالح الراجحي -رحمه الله- وإخوانه الشيخ محمد والشيخ سليمان وكافة الأخيار الذين تفتخر بهم قيادتهم وأبناء هذا الوطن أجمع، مؤكداً سموه بأننا في نعمة نحسد عليها في وجود مثل هذه الأوقاف الخيرة التي ابتغت ما عند الله قبل أن تبتغي ما عند الناس، موصياً أياهم بالمزيد لمثل هذه الأعمال النافعة للمجتمع وأبنائه عبر مساعدة هذه الفئات التي تحتاج إلى مثل هذه اللمسات الإنسانية التي لها أثرها ووقعها، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يبارك لهم في أعمالهم مبشراً إياهم بالبركة طالما كان هذا هو التوجه في البذل والعطاء في سبيل خدمة هذه الفئات الغالية على قلوب الجميع.
وفي الختام سلم سموه عدداً من المستفيدين من جمعية العوق البصري بمدينة بريدة والجمعية الخيرية لرعاية المعوقين بمحافظة الرس وجمعية أصدقاء المرضى جهاز («البرايل» سينس بولاريس).