سعد الدوسري
صرح مصدر مسؤول بالشركة السعودية للكهرباء، يوم أمس، بأنه سيتم إلغاء الفواتير الورقية، واستبدالها بالإلكترونية، تماشياً مع تطور النمط الرقمي الجديد للتعامل مع الفواتير. وهذه الخطوة، وإن كانت متأخرة جداً، ولا مبرر لها مطلقاً، لاعتبار الخسائر التي تتكبدها الشركة مقابل الهدر الورقي، إلا أنها ستتيح المجال للدخول الفعلي للخدمات الرقمية، بشكل شامل. وسوف لن نتسامح بعد ذلك معها، إنْ هي صرحت لوسائل الإعلام، بأن من المستحيل تقديم خدمة ما، بشكل رقمي!!
إن تسجيل منسوبي الشركة السعودية للكهرباء، لقراءات العدادات بشكل يدوي، سوف لن يجعلها في إطار الشركات التي ترفع شعار الرقمية، كما حدث في فحوى البيان الذي صدر أمس، بخصوص البدء بتفعيل خدمة الفواتير الإلكترونية. نريد من الشركة أن تختار، إما خدمات رقمية، أو خدمات يدوية؟! نريدها أن تتيح للمستهلك، الدخول إلى موقع الشركة، لمعرفة سير استهلاكه للكهرباء، بشكل تقني شفاف، لا يدوية فيه، ولا مزاجية، ولا استهتار أو لامبالاة. هذا ما كان المشتركون ينتظرونه منذ أمد طويل. أن تتحول شركتهم، في كافة المجالات؛ التركيب والمتابعة والصيانة والفوترة، إلى شركة رقمية متطورة، تقدم أحدث المنتجات الخدماتية، بما يتلاءم مع التحول الوطني الشامل.