تملكت الدهشة والاستغراب الكثير من الجماهير الرياضية في الشارع الرياضي السعودي، بعد أن أفصح مدرب منتخبنا الأرجنتيني إنطوان بيتزي عن القائمة الأولية لمنتخبنا السعودي الأول في أول مراحله الإعدادية لبرنامجه الإعدادي لكأس العالم في روسيا 2018، ومكمن الاستغراب هو أن قائمة بيتزي يوجد فيها العديد من الأسماء البعيدة جداً عن مستواها الفني في هذا الموسم ومن أبرز هؤلاء محمد السهلاوي وعبدالله الزوري وعبدالفتاح عسيري، وضمت أيضاً بعض الأسماء العائدة من إصابات قوية واحتاجوا لبرامج تأهلية امتدت لفترة طويلة ليعودوا للملاعب من جديد كمجاهد المنيع وعبدالمجيد الرويلي ومحمد آل فتيل فمشاركتهم هذا الموسم كانت معدودة جداً ولا أعلم متى شاهدهم السيد بيتزي فبعضهم أصيب قبل إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم التعاقد مع بيتزي..!! وهم للتو عائدين من الإصابات ولم يقدموا أي مستوى يذكر من أجل ضمهم للقائمة.
وحقيقة أمر محبط جداً أن قائمة الأخضر خلت من بعض الأسماء المميزة التي قدمت نفسها هذا الموسم بشكل أكثر من رائع ولعل أبرزهم الثلاثي لاعب الهلال محمد البريك ومحور الفتح نوح الموسى مفاجأة خليجي 23 التي أقيمت بالكويت فالموسى كان واحدًا من أبرز نجوم الأخضر في البطولة وهو أحد الأسماء التي وقع عليها بالاحتراف خارجياً في الدوري الاسباني ، وأيضا مهاجم الأهلي وهدافه مهند عسيري فعدم ضمهم للقائمة طرح الكثير من علامات الاستفهام، فعدم وجود مهند في القائمة لم أجد له أي تفسير، فالكورة السعودية خلال المواسم الأخيرة عانت كثيراً من غياب اللاعب الهداف القادر على قيادة هجوم الأخضر السعودي وملء الخانة وبتنا نبحث عن المهاجم السعودي نصف الهداف وذلك بعد أن هيمن اللاعبون الأجانب على مراكز الهجوم في معظم الأندية السعودية منذ إقرار عودة اللاعب المحترف للدوري السعودي.
بكل صراحة قائمة الأخضر المعلنة لا يعلم عن ماهية المعايير والأسس التي بناء عليها تم اختيار اللاعبين، والأكيد أن المستويات التي يقدمها اللاعبون في الدوري لا علاقة لها بهذا الاختيار أبداً، فإذا كان فعلاً أن المعيار هو المستوى فهناك بعض الأسماء الموجودة بالقائمة لم تقدم هذا الموسم أي مستوى فني يشفع لها بالوجود في القائمة والجماهير الرياضية أصبحت اليوم أكثر وعياً وهي تعرف هذه الأسماء جيداً.
ما يجب أن يعلمه السيد إنطوان بيتزي أن الوقت قصير جداً على بداية روسيا 2018 وليس هناك مجال لتجربة بعض الأسماء أو إعادة تأهيل بعض اللاعبين المصابين من جديد في البرنامج الإعدادي للأخضر، لذا فعليه أن يضم اللاعب الأكثر جاهزية وبناء على ما يقدمه من أداء فني داخل الملعب وليس عطفاً على سمعة اللاعب أو اسم ناديه، فطموحنا كسعوديين كبير جداً ولا حدود له، ووجودنا في المباراة الافتتاحية أمام البلد المستضيف روسيا سيجعل المهمة علينا مضاعفة وتحتاج لإعداد طويل وقوي جداً لكي نظهر بمستوى مشرف لذا لا مجال هناك للمجاملة على حساب سمعة الأخضر السعودي.
** **
- عبدالله العمري