«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
عقد مؤتمر صحفي شارك فيه معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة د. عبد الله الربيعة ومعالي مساعد وزير خارجية الإمارات سلطان الشامخي ومعالي سفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد آل جابر ومعالي سفير الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن سالم الغوفلي والمتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، وأشادوا بالمبادرة الخيرية التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وقادة دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن بتقديم هذا الدعم السخي، وبهذه الرؤية الشاملة في مجال العمل الإنساني والاجتماعي والتعليمي والصحي، وقالوا إن هذه الخطوات العملية على أرض الواقع سوف تنقذ اليمن من المحنة التي يعيشها هذا الشعب الذي يتعرض للقتل والتدمير والمضايقات.
فقد أكد معالي د. عبد الله الربيعة أن هناك جهودا تبذل مع الأمم المتحدة من خلال هذه الرؤية وتفاهمات على إيصال هذه المساعدات لكل محتاج على أرض اليمن.. وتم وضع آلية للتعامل مع هذه الخطة في أكبر عملية دعم للشعب اليمني.
واستعرض الربيعة تفاصيل هذا الدعم حيث قال إن الدعم يبلغ مليارا ونصف مليار دولار، منها مليار دولار من المملكة والإمارات وباقي نصف المليار دولار من دول التحالف، وسوف يوزع هذه المبلغ على المتطلبات منها 160 مليون على الصحة و80 مليون التقنية و20 مليون دولار تأهيل المجتمع وبرامج المياه 90 مليون دولار والنازحين واللاجئين 50 مليون والتعليم 20 مليون دولار والأمن الغذائي والزراعة 420 مليون و30 مليون للأعمال الإنسانية وبقية المبالغ تتم وفق متطلبات اليمن الأخرى.
وأوضح الربيعة أن المملكة هي من أكبر الدول الداعمة لليمن حيث قدمت أكثر من 10 مليارات دولار موزعة بين المساعدات الإنسانية والإنمائية ودعم اللاجئين ودعم البنك المركزي اليمني والمساعدات الثنائية، ودعم خادم الحرمين الشريفين للبنك المركزي يؤكد حرص المملكة للوقوف مع الشعب اليمني في قضيته العادلة لرفع معاناة المواطنين.
مشيراً إلى أن المملكة نفذت 125 مشروعاً من خلال 77 شريكاً أممياً ودولياً ومحلياً في كل مناطق اليمن دون استثناء، وبلغ إجمالي قيمتها 821 مليون دولار من خلال مركز الملك سلمان.
بعد ذلك قال مساعد وزير خارجية الإمارات سلطان الشامخي : يسعدني اليوم ونحن نعلن هذه الخطة أن نشكر الملك سلمان وولي عهده الأمين على دعم الأشقاء في اليمن.. كما نؤكد أيضاً دعمنا ومساندتنا لكل عمل يخدم الشعب اليمني وهذه المواقف ليست بغريبة على المملكة للوقوف مع الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية.. وعلى هذا الدعم العربي الإنساني، وما هذا الدعم في اليمن الأخير إلا شاهد على جهود المملكة وبلدي الإمارات العربية المتحدة ونحن ندعم الحل السياسي ونعمل على التخفيف عن الشعب اليمني، ورفع الظلم والمعاناة عن الشعب اليمني مما تقوم به المليشيات الإيرانية التي تعمل على تجويع الشعب وفرض الحصار عليه ونهب مقدرات الشعب اليمني.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية تدعم مواقف المملكة تجاه اليمن، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ابريل 2015 إلى 2017 قدمت مبلغا وقدره ملياران و570 مليون دولار تركزت على معظم المناطق في اليمن واستهدفت عشرة ملايين إنسان ومشاريع وإغاثة ودعم الكهرباء والوقود وبناء الموانئ وبناء 400 مدرسة ومستوصفات وتأهيل الشرطة المحلية وبرامج غذائية مستمرة.
واستعرض السفير محمد سعيد آل جابر سفير المملكة لدى اليمن قائلاً : الخطة العملياتية في اليمن تتركز على الدعم المادي والمعنوي والإغاثي والصحية والتعليمية وزيادة قدرات المنافذ والموانئ اليمنية وزيادة الموارد بما يساهم ويساعد الشعب اليمني وأمنه واستقراره.
وقال آل جابر نحن نتطلع إلى حل سياسي ينهي معاناة هذا الشعب، مؤكداً أن هذه الخطة تم التشاور فيها مع الأمم المتحدة ومع المنظمات الدولية لتطبيق هذه الخطة، وقد صدرت توجيهات بإنشاء مركز سمي مركز إسناد العمليات الشاملة فيه خبراء ومهندسون وفنيون، وإسناد العمليات الإنسانية لهذا المركز الذي بدوره ينسق مع التحالف والأمم المتحدة.
وأضاف آل جابر أن هذه الخطة وهذا الدعم من قبل المملكة ودول التحالف يأتي رداً على الذين يدعمون ويساندون هذه المليشيات بأن هذه الدول هي من وقف مع الشعب اليمني بكل صدق وليس من دمروا اليمن وشعب اليمن ويسعون لخرابه.. مؤكداً أن هناك تنسيقا مع الشرعية ومع كافة الدول الداعمة للشرعية في كل ما يهم اليمن، مستعرضاً الجوانب السياسية والإغاثية والمجالات الإنسانية، كما لن نسمح لإيران وهذه المليشيات باحتلال اليمن وتهديد شعبه.. واختتم آل جابر حديثه بالقول إن من يساندون الباطل والظلم فقد جاء التحالف اليوم ليقول نحن مع اليمن الشرعية وإرادة الشعب، وهذه المواقف تلجم هؤلاء المساندين لهذه المليشيات بهذا الدعم السخي الذي ليس فيه مقاصد إلا الخير لليمن وأهل اليمن.
بعد ذلك استعرض سفير دولة الإمارات العربية في اليمن جهود الإمارات وعددا المشروعات التي تم تنفيذها والجهود التي تبذلها الدولة تجاه الشعب اليمني، ونحن نقدر كل المبادرات التي تقوم بها المملكة من خلال هذا المشروع والمشاريع السابقة.
وقال العقيد تركي المالكي إن قوات التحالف تعلن وعلى ضوء هذه المبادرة والمشروع الخيري من قبل دول التحالف عن فتح ميناء الحديدة 30 يوماً إضافياًَ لدخول السفن والبواخر إلى الميناء المحملة بالمواد الغذائية والاستيراد عبر المنافذ والموانئ اليمنية.
مطالباً الأمم المتحدة بأن تقوم بدورها لمنع المليشيات الحوثية من استغلال دخول السفن إلى الموانئ اليمنية والتفتيش وبشكل قوي لمنع تهريب الأسلحة للمليشيات الإيرانية في مركز هاني جيبوتي من استمرار تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية للداخل اليمني، وعدم استخدام الموانئ كقاعدة لهذه المليشيات وضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأكد المالكي أن صواريخ الحوثي لن تثني التحالف عن دوره الإنساني، ولن يتم إيقاف المساعدات لا في المجال البري أو البحري بل سنعمل على حماية القوافل والمساعدات حتى تصل إلى أهدافها وضمان سلامة العاملين عليها.
مشيراً إلى أن التحالف وضع استراتيجية قوية لتنفيذ هذه الخطة كما أن طائرات القوات الجوية سوف تسهم في نقل المساعدات إلى مأرب تحت حماية طائرات التحالف، موضحاً إلى أن هناك دعما من الأمم المتحدة لزيادة عدد المفتشين الخاصين بالأمم المتحدة في جيبوتي إلى عشرة أشخاص لمنع تهريب أي أسلحة إلى الحوثيين وستكون العيون على السفن والبواخر لمنع محاولات التهريب.